نص البيان الختامي والتوصيات النهائية لملتقى قضايا الإعلام

28 نوفمبر، 2017

نص البيان الختامي والتوصيات النهائية لملتقى قضايا الإعلام

28 نوفمبر، 2017


بسم الله الرحمن الرحيم
حزب الامة القومي
ملتقى قضايا الاعلام
البيان الختامي والتوصيات
20- 24 نوفمبر 2017م – دار الامة

انطلاقاً من حرص حزب الامة القومي على دراسة الأزمات التي تواجه البلاد والبحث عن حلول لها، واستشعارًا بإهمية تفعيل كافة الوسائل النضالية السلمية في مسيرة التغيير والإنتقال الديمقراطي، ووعياً بقضايا الاعلام وإشكالياته في الحزب والوطن، والتزاماً ببرنامج الحزب “فجر جديد لسودان عريض” لاسيما الفصل الخاص بالبرنامج الاعلامي والميثاق الصحفي الذى يستهدف بالاساس إصلاح البيئة التشريعية والسياسية والاجتماعية الاعلامية في البلاد، وإدراكاً للدور المحوري الذي يضطلع به الإعلام بكافة وسائله التقليدية والحديثة في التنمية والتنشئة السياسية وتحقيق الوعي المجتمعي والبناء والخلاص الوطني.
ومواصلةً لسلسلة ورش العمل الاستراتيجية التي إنتظمت أروقة الحزب في إطار الاستعداد للتأسيس الرابع ومؤتمره الثامن، واستكمالاً للجهود الدولية والإقليمية والوطنية التي يقودها الحبيب الامام الصادق المهدي في إيجاد مخارج للازمات الوطنية والاقليمية والدولية، واتساقاً مع الدور التاريخي الذي قام ويقوم به حزب الامة القومي. إحتضنت دار الامة في الفترة من 20 وحتي 24 نوفمبر 2017م “ملتقى قضايا الاعلام” تحت شعار “نحو إعلام رسالي هادف” والذى شارك فيه (100) مشارك/ة من كوادر الحزب الاعلامية في المركز والمهجر والولايات، برعاية كريمة من الامام الصادق المهدي رئيس الحزب، وإشراف مباشر من الاستاذة سارة نقد الله الامينة العامة للحزب، وتشريف قيادات مجلس التنسيق الاعلي والمكتب السياسي والامانة العامة للحزب.
وعلى مدى خمسة عشر جلسة، ناقش الملتقي ثلاثين مساهمة وورقة عمل قدمها قيادات الحزب وخبراء الإعلام، الذين سعوا إلى تشخيص قضايا الاعلام والحزب والوطن، والأدوار المطلوبة التي يمكن أن يقوم بها الحزب لدعم مسيرة الاعلام ، وقدموا استراتيجية إعلامية طموحة وسياسة إعلامية فاعلة وخطاب سياسي مسئول ومواكب.

وقد هدف الملتقى الي التخطيط الجيد للاعلام الحزبي الرسالي، والإستجابة للتطورات المذهلة في مجال الإعلام لا سيما الاعلام الجديد، والإستعداد المبكر والمدروس للتأسيس الرابع والمؤتمر الثامن للحزب، وتعزيز الدور الاعلامي في قيادة التفكير والفعل السياسي الداعي للخلاص الوطني، وإبراز مكتسبات الحزب الفكرية والسياسية الداعمة للحريات الصحفية والمسئولية الاجتماعية للاعلام.
واتبع الملتقى منهجية تقوم على جلسات عامة ومجموعات نقاشية وتدريبية كآليات تفاعلية، عرض خلالها قيادات الحزب والخبراء والمدربين عددا من القضايا استهدفت تقديم رؤي معرفية وحقوقية ومهنية حول قضايا الإعلام، وذلك من أجل نظام جديد، ودعم منظومة السلام العادل والحوكمة الديمقراطية، المسنودة بإعلام رسالي هادف.

وفي الجلسة الافتتاحية عبر الامام الصادق المهدي رئيس الحزب عن اشادته بالملتقى، مؤكدا بأن العمل بلا فكر موجه تخبط. وتمني أن يكون لدراسات هذا الملتقى وتوصياته أثر على برنامج الإعلام في الحزب وفي الحركة السياسية عامة. وأشار الي ان الإعلام من حيث هو رسالة قواعدها الفكر الحق والخبر الصادق، وكلما خرج عن هذين الأمرين أصبح دعاية أو تطبيل. وأكد علي أن الإعلام الرسالي المنشود يوجب التصدي للفكر الضال لكشف عيوبه، والتصدي للخبر الكاذب لنفيه، وتبني القضايا الفكرية والسياسية الصائبة والخبرية الصادقة، والمرافعة عن المصالح الوطنية في كل مجالات الأداء العام. وإنتقد بشدة النظم الشمولية التي تقوم على أيديولوجية فحواها أن نهجها الفكري هو الحق كل الحق، وأن نهج مخالفيها هو الباطل كل الباطل، وفي هذا الصدد يسخر الإعلام لخدمة المناهج الشمولية، إعلام يتعامل مع الأخبار بصورة انتقائية تطبل للنظام وتشوه موقف الرأي الآخر. كما شنّ هجوماً كاسحاً علي “قانون الصحافة والمطبوعات السوداني لعام 2009م” وتعديلاته المزعمة وقوانين الشمولية الأخرى التي تدعمه (القانون الجنائي لعام 2016م، قانون قوات الأمن الوطني لسنة 2010م، وقانون جرائم المعلوماتية)، واعتبارها كلابيش اتجه النظام الشمولي بمساحيق دستورية إلى تعديلات تزيد من صفة القانون المراد تعديله كقانون للوصاية والعقوبات. وسَخِر المهدي من النظام الشمولي مشيرا الي ان لولا أن الطغيان أعمى فإن قوانينه الحالية كافية لقمع الحريات الصحافية، وإعتبر القانون الحالي والتعديلات المقترحة رجس من عمل الطغيان. ورسم معالم الإعلام الرسالي المنشود الذي توجبه رسالة الحزب الفكرية والسياسية.

من جانبها أكدت الاستاذة سارة نقد الله الامينة العامة للحزب علي أهمية الملتقي في هذه المرحلة المهمة خاصة وأن البلاد تكتنفها نذر التمزق والمواجهة بفعل سياسات النظام الحاكم المستهدفة للوطن والمواطن، مشيرة في ذات الوقت الي أن الآمل معقود علي حزب الامة القومي في إيجاد مخارج للأزمات الوطنية، وأضافت أن هذا لن يتأتي الا بإرساء دعائم إعلام رسالي وفاعل يضطلع بدوره في إبراز جهود الحزب الوطنية، ويضع سياسات إعلامية بديلة للخراب الكبير الذي عمد عليه النظام في الاجهزة الاعلامية ضمن منظومة التمكين وتدمير مؤسسات السودانيين.

الاستاذ محمد الامين عبد النبي رئيس دائرة الاعلام بالحزب أشار في كلمته الافتتاحية الي تلاقح رغبة أعضاء مجلس دائرة الاعلام مع الحاح عشرات الاعلاميين في الداخل والخارج على ضرورة عقد ملتقى جامع لمعالجة قضايا الاعلام، وأضاف أن القصد من الملتقى مواجهة قضايا الاعلام بطريقة مغايرة، مع السعي للمشاركة الواسعة والحراك القائم علي إستراتيجية وبصيرة، وأشار الي أن الاستجابة الواسعة تدل علي ان الجميع يطلع الي آفق واعد لإعلام يتجاوز الدفاع عن الحزب الي رحاب التبشير بإطروحاته ومستقبله.

وقد شملت فعاليات الملتقى التي غطت كل جوانب وموضوعات الإعلام الحزبي والمهنــي ما يلــــي:
1. ورشة عمل “الاعلام في حزب الامة القومي: تجارب الماضي ورؤي الحاضر ورهانات المستقبل” والتي ناقشت ثمانية أوراق عمل رئيسية هي (وسائل الاتصال الجماهيري أعدها الاستاذ محمد ساتي علي، الصحافة الحزبية أعدتها د. زينب ازرق، الاعلام في حزب الامة القومي رؤية مستقبلية أعدها د. الصادق سلمان، الاستخدام الامثل للاعلام البديل أعدها الاستاذ خالد عويس، صحيفة الامة أعدتها د. إنتصار الصادق، التسويق السياسي أعدها د. حسين عمر عثمان، خطوط عريضة تأسيسية لتفعيل الإعلام بحزب الامة القومي أعدها الاستاذ حسن احمد الحسن، موجهات العمل الإعلامي الحزبي الفاعل من إعداد الاساتذة محمود بكر محمود، ويوسف ادم بخيت، وإسماعيل وراق، وإمام الحلو).

2. التدريب العام شمل (التخطيط الاعلامي، الخطاب السياسي، إدارة الحملات، العمل الاعلامي الاحترافي).
3. التدريب المتخصص شمل (الظهور الاعلامي، التحرير الصحفي، المراسل الصحفي، العلاقات العامة).
4. منتدي “دور حزب الامة القومي في البناء والخلاص الوطني” قدمه د. محمد المهدي حسن رئيس المكتب السياسي والاستاذة سارة نقد الله الامينة العامة للحزب.
5. حوار مفتوح مع الحبيب الامام الصادق المهدي رئيس الحزب حول “إستراتيجية الحزب للسلام العادل والحوكمة الديمقراطية والتأسيس الرابع للحزب”.
6. محاضرة “المنطلقات الفكرية” قدمها مولانا ادم أحمد يوسف نائب الامين العام لهيئة شئون الانصار.
7. حلقة نقاش “الإستراتيجية الاعلامية ومدونة السياسة الاعلامية ومأسسة العمل الاعلامي” قدمها محمد الامين عبد النبي رئيس دائرة الاعلام بالحزب.
8. ندوة “الاعلام ومنصات التغيير والتحول الديمقراطي” تحدث فيها الاستاذ فيصل محمد صالح إستاذ الإعلام بالجامعات السودانية والاستاذة امل هباني الصحفية والناشطة الحقوقية والاستاذ محمد حسن المهدي فول الناشط بالحزب والمحلل السياسي.
9. لقاء مفتوح مع نواب رئيس حزب الامة القومي (اللواء فضل الله برمة ناصر، الفريق صديق محمد إسماعيل، الاستاذ محمد عبد الله الدومة) تحت عنوان “رد الشبهات حول مسيرة حزب الامة القومي”.
وبقدر ما جاءت فعاليات الملتقى معبّرة، بموضوعاتها ومحاورها عن إدراك لأبعاد التطورات الوطنية والاقليمية والدولية ودور الإعلام المحوري فيها، بقدر ما عكست المناقشات والحوارات في الجلسات الحيوية والدافعية التي تسري في السياسة و الإعلام وتفاعلهما مع المتغيرات والتطورات على الساحة السياسية والاجتماعية.
وبعد نقاش واسع وتداول مسئول وجاد لكل القضايا الاعلامية والسياسية المطروحة في الملتقي، توافق المشاركون علي عدد من التوصيات أهمها:
1. أكد الملتقي علي الالتزام بالمبادئ والمعايير المهنية لمعالجة قضايا الإعلام والتي ترتكز على قيم العدل والحرية والشفافية، وتعزز مبادئ المساواة وعدم التمييز وحرية الرأى والتعبير والمصداقية والوضوح والموضوعية، وتضمينها في ميثاق شرف صحافي يضبط الممارسة الصحفية ويكفل ويدعم الحقوق والحريات، ولتحقيق ذلك جدد الملتقى الدعوة الي كل القوى السياسية والمؤسسات الاعلامية والصحفيين والصحفيات بإدارة حوار جاد وعاجل حول الميثاق الصحفي الذى طرحه الحزب.
2. رفض الملتقي قانون الصحافة والمطبوعات الصحفية لعام 2009م المعيب أصلاً وتعديلاته المزعمة التي تضع الصحافة السودانية في مقلصة الاعدام، وذلك لإنتهاكاته الواسعة لحرية التعبير والنشر الصحفي وحق الحصول علي المعلومة، ولمخالفته الدستور، والمعايير الدولية للعمل الاعلامي، وناشد الملتقى كل الصحفيات والصحفيين لمجابهة الإجراءات التعسفية الهادفة لوأد التنوير والحريات الصحافية، وإعتبر قضيته المحورية الدفاع عن الإعلام الحر ورفض التدجين والعسف، وفي سبيل ذلك يسخر الحزب كافة قدراته لإسقاط هذا القانون وتعديلاته الكارثية.
3. شّدد الملتقي على أهمية وضع سياسة إعلامية قومية وبمشاركة واسعة لا تقصي أحد ولا يهيمن عليها أحد، وإعتبر تجربة مؤتمرات الاعلام التي عقدها النظام ما هي الا محاولات لإحكام السيطرة علي وسائل الاعلام والتضييق علي الصحفيين، مما تشير الي تراجع الإعلام الحكومي نتيجة لحملات التشريد وإستيعاب أصحاب الولاء الحزبي فاقدي المؤهل والكفاءة علي حساب أصحاب الخبرة والمهنية في إطار سياسة التمكين، وأوضح الملتقي أن قضايا الاعلام لا تعالج الا وفق مقاربة تنموية حقوقية أساسها الحرية والمهنية، مع إعطائها أولوية ضمن سياسات إصلاح مؤسسات الدولة، وشدد علي أهمية أن يكون مجلس الصحافة والمطبوعات قومي ومستقل عن إستغلال النظام كآلية يعمل علي تطوير الاعلام، وأن تكون مهمة إتحاد الصحفيين السودانيين حماية الصحفيين والدفاع عنهم ورعايتهم ضد عسف الشمولية، وأشاد الملتقى بتنظيمات الصحفيين لا سيما شبكة الصحفيين السودانيين ودورها في رصد الاعتدادات علي حقوق الصحفيين وإنتهاكات الحريات الصحافية.
4. أكد الملتقي علي أن وسـائل الإعـلام هـي انعكـاس للبيئـة السياسـية وبـدونها يهـبط الأداء السياسـي ولا يسـتطيع أفـراد الجمهـور مـن خـارج الحلقـة السياسـية الاطـلاع علـى الأوضـاع السياسـية كمـا أنها سـاهمت مـن خـلال أدائهـا لوظيفـة تنمية الثقافة السياسية فـي إحـداث تغييـر فـي النشـاط السياسـي، وأن ثمة علاقة أكيدة بـين وسـائل الإعـلام وتنمية الثقافة السياسية بمـا يكفـل تقويم الأداء السياسي، وتلعب وسائل الإعلام دورا أساسياً وفعالاً في عمليات التنمية، لذا طالب الملتقى بأن يكون الإعلام توافقياً، يحـافظ علـي الوئـام داخـل المجتمع، ويقوم بدوره الحقيقي في سياق يتضمن الصدق والشمول والتحليل والتفسـير والتعليقـات والنقـد في إطار أخلاقي.
5. إعتبر الملتقى أن أهم واجبات وسائل الإعلام الحرص على غـرس الشـعور بالانتمـاء الـوطني والقـومي، وتنمية الثقافة السياسية مـن خـلال تمتـين الجبهـة الداخليـة فـي المجتمـع، ونشـر ثقافة التسامح وقبول الآخر، وبلورة مفاهيم الوحدة الوطنيـة والعمـل علـى تحقيقهـا، وتعزيـز السـلم الأهلـي ونبذ العنف والاقتتال، والتبشير بالسلام العادل والديمقراطية الاجتماعية.
6. ثمن المشاركون في الملتقى علي فعاليات الملتقى بإعتباره تجربة فريدة وجديرة بالاهتمام، وشددوا علي أهمية نشر كافة أوراقه ومناقشاته في “كتاب” حتي يكون دليل للتفكير السياسي والعمل الاعلامي، ودعوا للاستمرار في عقد ورش العمل والحلقات النقاشية والدورات التدريبية للإعلاميين في الحزب على مستوى المحليات والولايات والمهجر والمركز، بما يسهم في تعزيز الوعي بقضايا الاعلام وتأهيل الاعلاميين. وإعتمد الملتقى آلية للتواصل والتنسيق المؤسسي بين المركز والولايات والمهجر بما يعزز المأسسة والفاعلية.
7. تبني الملتقي فكرة إقامة “معهد للتدريب الاعلامي” لإكتساب المهارات الاعلامية اللازمة كمحطة لازمة بعد إستكمال المقررات الاكاديمية في الجامعات، وذلك لتحصين العمل الصحافي من التغول والمحسوبية.
8. دعا الملتقى الى ضرورة تبني الحزب التوجه التسويقي، بعقد دورات تأهيلية في التسويق السياسي للقيادات والكوادر أستعداداً للمرحلة القادمة.
9. طالب الملتقى بضرورة إنشاء مجلس إستشاري أعلي للاعلام بالحزب، يشكل من ممثلين لأمناء الاعلام بالولايات والإعلام الخارجي والمؤسسات الاعلامية في المركز، يهدف للتنسيق ووضع الخطط وتبادل الخبرات والمتابعة والتقييم للاداء الاعلامي.
10. عّدد الملتقي وسائل الاتصال الجماهيري، حيث أشار الي تكثيف الإعلام المباشر وسط الجماهير وذلك بمخاطبتها عبر الندوات المفتوحة، وتوصيل الرسائل الاعلامية الأكثر تحديدا وخصوصية عبر التنويرات ولقاءات الصوالين لقادة العمل الجماهيري من المنتمين للحزب، والاتصال المباشر بجمهور الولايات عبر الزيارات من قادة الحزب واتاحة الفرصة للقيادات الاقليمية والقواعد للقاء بالقيادات المركزية من زيارات منتظمة وتنويرهم بصورة راتبة عما يدور في الحزب وفي الوطن والا يتركوا للدعاية المضادة من اجهزة الاعلام المعادية، مع تفعيل دور المسجد واعادة تنشيط قوافل الدعاة في المناسبات، والتوسع في لقاءات المثقفين وقادة الراي علي غرار منتدى السياسة والصحافة، والتواصل الاجتماعي بمشاركة القيادة الناس في افراحهم واتراحهم، وابتكار وسائل جماهيرية جديدة وتطوير الوسائل الثقافية القائمة كالكورال ومعارض التشكيل والزي وتفعيل مسرح الامة والمدائح والشعر الحماسي والشعارات في تعبئة الراي العام.
11. رسم الملتقى رسالة حزب الامة القومي الإعلامية والتي تحمل مضامين رد الاعتبار للحزب، مما لحق به من ضرر وتدمير وتشويش وتشويه لسمعته، إلى جانب تشويه صورة الديمقراطية التي لم يدخر إعلام الانقاذ وسعاً في ربط اسمها بالفوضى والانفلات الأمني وعصبية الاحزاب التي ركز الإعلام الإنقلابي على وصمها بالرجعية والتخلف والطائفية، وغير ذلك من النعوت التي ترسخت لدى جيل تربى في حضن الشمولية وغابت عنه الديمقراطية، إذ غيبت الانقاذ وعي الجماهير ورسخت في اذهان النشء صورة سالبة تتسم بالقهر والتعتيم وغسيل الادمغة. والحرص على توضيح الحقائق التاريخية وانجازات الحزب الوطنية عبر الحقب المختلفة، عبر حملات إعلامية عن التوعية والتثقيف وتعريف الاجيال بها، ونفي كل الشائعات والشبهات الشائنة التي حاول المغرضون ان يدمغوا بها مسيرة الحزب ورموزه.
12. طالب الملتقي بضرورة التفكير بجدية في انشاء اذاعة موجهة بل وقناة فضائية تتبع للحزب، بما تمثله هذه الوسائل من أهمية قصوى خاصة وان أغلبية جماهير الحزب في الريف السوداني الذى يعتمد بصورة أساسية علي الاذاعة والتلفزيون في تلقي الاخبار والمعلومات.
13. دافع الملتقى بقوة علي أهمية عودة الصحيفة الناطقة بإسمه، وإعتبرها مهمة لا تقبل التأجيل، وطالب بضرورة تقييم تجربة صحيفة “صوت الامة” الاخيرة بصورة تسهم في الاستفادة من التجربة والبناء عليها، وحث الملتقى أجهزة الحزب بضرورة إصدار مجلات متخصصة تستهدف فئات المجتمع، وإستكمال مشروع دار للنشر، وذلك لتسويق الإنتاج الفكري الغزير وتشجيع الكوادر للكتابة والنشر.
14. دعا الملتقى إلى التشبيك مع الإعلاميين ومناصرة قضاياهم، بما يسهم في تبادل المعلومات والخبرات بغرض الارتقاء بالممارسة الاعلامية والسياسية في بلادنا.
15. أكد الملتقى على أهمية التعاطي إعلاميا مع الأحداث وفق إستراتيجية إعلامية تعتمد منهجية محددة تُعلي من شأن المهنية والشفافية والموضوعية، في إطار من الأداء الإعلامي الذي يعزز تطلعات الجماهير.
16. ناقش الملتقى التطور المزهل في الاعلام الرقمي “الجديد” لا سيما مواقع التواصل الاجتماعي من (فيس بوك وتويتر ووتساب ويوتيوب وغيرها)، ووضع تصور شامل للإستخدام الامثل للإعلام الجديد كأحد مصادر القوة الناعمة للمجتمعات وكذلك في العلاقات الدولية. ودعا الملتقى دائرة الاعلام بالحزب إلى النظر في عقد دورة خاصة للبحث في سبل تنمية استخدامات شبكات التواصل الاجتماعي باعتبارها الوسيلة الجديدة والمنتشرة للعمل الإعلامي للمواطن والمؤسسات على حد سواء.
17. دعا الملتقي الي الإستفادة القصوى من البدائل الاعلامية المتاحة للحزب من الصحافة الصديقة، وصناعة الخبر، ومنتديات الصحافة والسياسة، والمؤتمرات الصحفية، والبيانات المستمرة، وورش العمل، والنشرات الداخلية، والتواصل الاجتماعي مع الصحفيين، ومناصرة قضايا الحريات الصحافية، والجرائد الحائطية في الجامعات.
18. أكد الملتقى علي تشجيع الصحافة الالكترونية، بما لها من حرية أوسع ووصول أسرع ونشر فوري، باعتبار أن ذلك من شأنه تأكيد الارتباط العضوي بين العمل الإعلامي وقضايا المجتمع.
19. نّبه الملتقى إلى مخاطر انزلاق التغطيات الإعلامية التي من شأنها نشر بذور الفتن الطائفية والقبلية وغيرها من أشكال التمييز الاجتماعي والتى تضر بممسكات الوحدة الوطنية، وحذر الملتقى من مغبة إنجرار بعض وسائل الاعلام خلف الاشاعات وبث الكراهية والعنصرية، وشّدد علي أهمية إلتزام الصحفي بأخلاقيات المهنة في التغطيات الميدانية والتحلي بالمسئولية الوطنية.
20. نادى الملتقى بضرورة التخطيط للأنشطة التنموية ومن باب أولى الانشطة الاعلامية, كأهم السمات المميزة لعصرنا الحاضر, وبإعتباره الضمان الوحيد لاستخدام جميع الموارد المادية والطبيعية والبشرية بطريقة علمية وعملية وانسانية, وذلك لتحقيق الاهداف المنشودة, مع البعد عن العشوائية والارتجال.
21. أكد الملتقى علي هدف الخطاب السياسي لحزب الامة القومي المتمثل في ترجيح ميزان القوى لصالح السلام العادل والتحول الديمقراطي والعدالة الاجتماعية، وإحداث التغيير لصالح نظام جديد بإحدي الوسائل النضالية المجربة والمستحدثة من إنتفاضة شعبية وحل سياسي ينهي حكم الفرد لصالح حكم الوطن، وعدد الملتقى سمات خطاب الحزب اهمها المرونة والاعتدال والتماسك والقومية والمعبر عن روح برنامج ودستور الحزب، وطالب الملتقي قيادات الحزب في المركز العام والولايات والمهجر بالإلتزام الصارم بموجهات الخطاب السياسي بما يحقق توصيل الرسالة السياسية في وسائل الاعلام بكل قوة وفاعلية للإسهام في الرشد السياسي المنشود في بلادنا.

******

طالع البيان الختامي والتوصيات لملتقى قضايا الإعلام المنعقد في الفترة من 20 وحتي 24 نوفمبر 2017م بدار الأمة بأم درمان

نص البيان الختامي والتوصيات

شارك:

منشور له صلة

الاسبوع السياسي التعبوي

الاسبوع السياسي التعبوي

حزب الامة القومي ولاية جنوب دارفور الاسبوع السياسي التعبوي الله أكبر ولله الحمد انطلق ظهر اليوم السبت الاسبوع السياسي التعبوي لحزب الامة القومي...

قراءة المزيد