مداخلة د. مريم الصادق نائب رئيس حزب الأمة القومي في اذاعة دبنقا يوم الاربعاء 14 مارس 2018 حول بداية الاجتماع التشاوري لقوي نداء السودان بباريس

15 مارس، 2018

مداخلة د. مريم الصادق نائب رئيس حزب الأمة القومي في اذاعة دبنقا يوم الاربعاء 14 مارس 2018 حول بداية الاجتماع التشاوري لقوي نداء السودان بباريس

15 مارس، 2018

الاحباب والحبيبات مستمعي راديو دبنقا .. راديو الصمود.. راديو الوطنية.. راديو الشفافية والرأي الحر.. والتحية الي راديو دبنقا مرة اخري علي الوقفة الوطنية المستحقة من كل القوي السياسية، ونرفض تماما تكميم الافواه والحظر علي حرية المعلومة، الذي تشكل في الحجب للبث لراديو دبنقا.. راديو الانسان السوداني وقضاياه وهمومه.
الآن نحن في باريس في اجتماع تشاوري لقوي نداء السودان، اجتماع يتم في ظروف استثنائية بعد فترة طويلة لم نلتقي فيها (14) شهر لم نلتقي كقيادات لقوي نداء السودان، معلوم المشاكل التي تعرضنا لها في الفترة السابقة علي راسها قمع النظام ومنعه قيادات مننا الالتقاء والسفر، تم هذا الامر في يناير2017 والآن يتكرر مرة اخري حيث منع قيادات من الداخل وتم احتجاز جواز السفر للاستاذ محمد عبد الله الدومة، ومازلنا ننتظر وصول الآخرين، نأمل ان يحضروا، لكن في كل الاحوال لقد تعودنا ان نتحدي مثل هذا الظرف، الذي يؤكد فيه النظام مدي هلعه وجزعه وكذبه بأن “ليس بقول هنالك معارضة” في الوقت الذي لا يطيق النظام ان يكون يسمع رأي المعارضة، ولا بطيق تنقل قياداتها، ولا يطيق لقاءاتها، ومع ذلك يصرف اموال الشعب السوداني في محاولات بث الفتنة والفرقة بينها، وخير شاهد ما حدث في طريقة اطلاق سراح بعض القيادات خاصة من حزب الامة القومي، كأنما يشير النظام الي ان حزب الامة القومي عنده حسن سير والآخرين الذين يحتجزون رهائن ليس لديهم حسن سير، حقيقة نوع من الألاعيب الصغيرة، التي تعكس عجز النظام وضعفه وخوفه وهلعه من معارضة عبر (29) سنة، لم تزحزحت عن موقفها، لم تزحزحت من قضايا شعبها، وظلت صامدة تتحلي بالوطنية. حضر في هذا الاجتماع وفد حزب الامة القومي بقيادة الامام الصادق المهدي ووفد الجبهة الثورية بقيادة السيد مني اركو مناوي ووفد الجبهة الثورية بقيادة القائد مالك عقار ووفد من احزاب نداء السودان بالداخل – كما هو معلوم فإن قيادتهم الباشمهندس عمر الدقير رهن الاعتقال، نسأل الله ان يفرج عنه وكل الرهائن من القوي الوطنية في سجون النظام – فقد حضر عنهم وفد من الخارج علي رأسهم الحبيب استاذ مستور احمد الامين العام للمؤتمر السوداني وعدد من قيادات الخارج، ونأمل ان يتمكن قيادات الداخل من الوصول، ايضا حضر الحبيب استاذ حامد النور علي رئيس مبادرة المجتمع المدني وبقية اعضاء وفده مازالوا في الداخل نأمل وصولهم، بالتأكيد فإن غياب القائد عبد العزيز الحلو ووفد الحركة الشعبية امر لم نكن نتوقعه، كنا نتوقع حضورهم لكي نتفاهم جميعا، ولاشك فان احد أهم اهداف هذا اللقاء هو نعمل علي توحيد الرؤية حول كيف نتوحد جميعا في وعاء واحد يضمنا نداء السودان باسس مجمع عليها؟ وبالتأكيد فإن وجود القائد عبد العزيز الحلو مهم جدا والحركة الشعبية قطاع الشمال التي يقودها.. وكذلك وجود أستاذة زينب كباشي لان غيابهم شكل فجوة حقيقية، ولكننا سنعمل علي رتق هذا الامر كواحدة من اهم اهدافنا – كيف نقوي ونفعل نداء السودان ونوسعه؟ لكي يكون الوعاء الذي يضم كل القوي الوطنية التي تعمل من اجل لنظام جديد في السودان، نظام يحقق سلام عادل وشامل وتحول ديمقراطي كامل. كما نآمل ايضا الخروج برؤية سياسية موحدة في كثير من القضايا المستجدة في الفترة السابقة. وكذلك الاتفاق علي آليات التنفيذ للقرارات، لحين عقد اول لقاء للمجلس القيادي لنداء السودان يكون لقاء تنظيمي، لان هذا اللقاء تشاوري.
وهذا اللقاء التشاوري يأتي في وقت صعب وحرج جدا وفي ظل التحديات التي يواجهها السودان والشعب السوداني، وبجانب ازمات المعيشة الحقيقية والازمة الاقتصادية الطاحنة انه في محاولات لفرض نوع من الطغيان الجديد عبر صراعات الاجنحة داخل النظام، وسوف نتصدي لذلك بقوة. وكذلك من اهم الموضوعات التي نعمل عليها الاتفاق علي رؤية واضحة للعملية السلمية برمتها، بما فيها الانتهاكات الواسعة لخارطة الطريق التي وقع عليها النظام من باب المراوغة، والتي طرحت عملية سلمية كاملة ملتزمين فيها باسس العمل المدني والعمل السلمي، والتي ليس فيها اي تراجع او تخلي عن قضية الشعب السوداني.
الشعب السوداني مستعد الان عبر قواه السياسية وتنظيماته المختلفة لعمل جماهيري كبير وانتفاضه لنيل حقوقه.
هذه هي القضايا التي نناقشها الان في باربس.
وطرح عدد من القضايا والرؤي في الجلسة الاولي وسوف تتواصل الجلسات، ان ما يميز الجلسات روح من الوطنية وروح من الاحترام المتبادل والشفافية. ونأمل الايام القادمة ان نخرج ببيان واضح مفصل لاهلنا في السودان وخارج السودان في هذه الظروف الخطيرة التي يمر بها السودان ظروف قد يختطف فيه السودان كله، مالم يقيف كل ابناء وبنات الوطن داخل وخارج السودان من اجل استقرار وسلام وكرامة الانسان السوداني .
شكرا جزيلا الاحباب في راديو دبنقا، ودوما نسمع عنكم كل خير ، ودوما انتم مصدر اعزاز وفخر في مهنيتكم وتغطيتكم وشمولكم وفي حضوركم.

شارك:

منشور له صلة

الاسبوع السياسي التعبوي

الاسبوع السياسي التعبوي

حزب الامة القومي ولاية جنوب دارفور الاسبوع السياسي التعبوي الله أكبر ولله الحمد انطلق ظهر اليوم السبت الاسبوع السياسي التعبوي لحزب الامة القومي...

قراءة المزيد