في ملتقى تعزيـز العلاقة مـع حـركات الكفاح المسـلح

2 سبتمبر، 2019

في ملتقى تعزيـز العلاقة مـع حـركات الكفاح المسـلح

2 سبتمبر، 2019

برمة ناصـر: أسبقية السلطة الإنتقالية تحقيق السـلام، وأوضاع النازحيـن واللاجئيـن والوضع الامني والإنساني قضايا مشتركة تفـرض تعزيـز العلاقة مع حركات الكفاح المسـلح.

مريم الصادق: نقاط الإتفاق مع حركات الكفاح المسـلح عديدة والإختـلاف محـدود حول إجراءات بناء الثقة وتحديد أطراف السـلام في الفترة الإنتقالية.

مريم الصـادق: علاقة حمـدوك بالحركات الجيدة، والإحساس العام في مناطق النزاعات بالأمان والإستقرار النسبـي، ومشاركة الحركات في عملية التغيـير كلها بشريات وفـرص للسلام والإستـقرار.

إسماعيـل كتــر: الحزب واعي لعلميات تخريب علاقته مع قوى الهامش، ونُمد أيدينا من أجل توحيد الرؤية والجهود لتحقيق السلام والإستقرار.

أسعد سعيـد: الوثيقة الدستورية ومصفوفة الخلاص الوطني وفرتا الإطار السياسي والتنفيذي لإنجاز السلام في ستـة أشهر، والتحدي بناء الثقة وتوفر الإرادة.

نظمت دائرة السـلام بحزب الأمة القومي أمس الأحد الأول من سبتمبر 2019 بدار الأمة ملتقى حول “تعزيـز العلاقة مع حركات الكفاح المسـلح وآثرها في تحقيق السـلام والإستقرار”. والتي هدفت الي البحث في منظومة السياسات والآليات والإجراءات اللازمة لتحقيق السلام من خلال شكل العلاقة مع حركات الكفاح المسلح، وتحديد مقاربات السلام الإجتماعي والسياسي ومطلوبات الفترة الإنتقالية. وقد شارك في الملتقى قيادات أجهزة الحزب العليا في مجلس التنسيق والمكتب السياسي والأمانة العامة والمهجر ورؤسـاء الحزب ببعض الولايات وعدد من كوادر الحزب وإعلاميين.

تحدث في الملتقى اللواء فضل الله برمة ناصر نائب رئيس الحزب والدكتورة مريم الصادق نائبة الرئيس والاستاذ إسماعيل كتر مساعد الرئيس والاستاذ أسعد سعيد رئيس دائـرة السـلام بالحزب.

حيث شّدد اللواء فضل الله برمة ناصر نائب الرئيس على الأوضاع الانسانية في مناطق النزاعات والحروب التي تسـتدعى مساعدات إنسانية بجانب إستمرار عملية وقف إطلاق النار ووضع إستراتيجية للتعامل مع آثار الحرب وأهمها جمع السـلاح، مشيراً الي أن تحقيق السلام هو التحدي الاول أمام السلطة الانتقالية، مؤكداً علي أن موقف الحركات المسلحة الأخير من قوى الحرية والتغيير بعدم الرضا والإحساس بالتهميش يطلب مخاطبته بجدية والإستماع الي أرائهم كشركاء في التغيير، مضيفا بأن حزب الأمة القومي بذل مجهود كبير في ذلك وما زال يعمل من اجل المحافظة على وحدة قوى الحرية والتغيير ونداء السودان، وما تمسكه برفض المحاصصة الحزبية الا دليل علي ذلك، ومهما حدث فإن حزب الأمة القومي الأكثر قبولاً لدى الحركات لإيجاد صيغة لمشاركتها كطرف أصيل في التغيير، معرباً عن تفاؤله في تعزيـز العلاقة بين الحزب والحركات مرجعا ذلك الي القضايا العادلة ذات الإهتمام المشترك لا سيما أوضاع النازحين واللاجئين والوضع الامني والإنساني وأثـار وتداعيات الحرب والإتفاق على تشخيص جذور وأسباب الحروب وتكوين الحركات، مؤكداً بأن الحزب حريص على تطوير علاقته مع حركات الكفاح المسلح.

من جانبها إستعرضت الدكتورة مريم الصـادق نائبة رئيس الحزب محطات التواصل مع الأخر المدني والمسلح، وتجسير العلاقة وأثرها في توحيد الموقف الوطني المناصر لقضايا السلام والعازل لسياسات النظام البائد العرجاء، مؤكدة بأن للحزب إستراتيجية واضحة للإتصال السياسي قوامها الإعتراف المتبادل والأجندة الوطنية، مشيرة في الوقت ذاته الي أن الحزب علي الدوام لم يجرم الكفاح المسلح بل كان يعده وسيلة للتغيير بجانب الإنتفاضة والحل السياسي الشامل، وعددت مريم مجهودات الحزب في بناء علاقة إيجابية مع حركات الكفاح المسلح منذ إندلاع حرب الجنوب ومرورا بشقدوم وأسمرا وكمبالا وباريس وأديس ابابا وحتي نداء السودان، كما تعرضت الي محطات تباين المواقف لا سيما المواجهات العسكرية في مايو 2008 وفي أبريل 2013، مؤكدة بأن الحزب إتخذ موقفا إيجابيا في كل الإنقسامات والإنشقاقات التي طالت الحركات عكس الآخرين الذين إنخرطوا في تأجيج الإنقسامات ودعموا طرفا علي الأخر، مشيرة الي أن الهجوم على الحزب من قبل البعض ينطلق من مكانة الحزب ودوره وتأثيره في عملية السلام والمستقبل الوطني، معربة عن أسفها لعدم الإستجابة لنقاط الإختلاف مع الجبهة الثورية بإدماج قضية السلام في عمليات التحول الديمقراطي في جانبها الاجرائي المتعلق بتحديد أطراف السلام في الوثيقة الدستورية وإجراءات بناء الثقة بتأجيل إعلان الحكومة شهر، معتبرة بأن هذه الخطوة كانت تستحق النظر لها بعين الإعتبار وعملياً لم يتم الإلتزام بمصفوفة تشكيل الحكومة وجدولها الزمني، بالإضافة لمحاولات فرض محاصصة حزبية ورفض مطلب الجبهة الثورية بإشراكها في السلطة الانتقالية. واعربت مريم عن تفاؤلها بتحقيق السلام خلال الستة أشهر الأولي من عمر الفترة الإنتقالية. معددة فرص وبشريات السلام والتي أرجعتها الي العلاقة الجيدة للدكتور عبد الله حمـدوك رئيس الوزراء بالحركات معللة إهتمام حمدوك الإقتصادي غطى على إهتمامه بقضية الحرب والسلام، والإحساس العام في مناطق النزاعات بالأمان والإستقرار النسبي، ومشاركة الحركات في عملية التغيير، ومشددة علي تحديات إحكام التنسيق مع الجبهة الثورية وبقية قوى الكفاح المسلح، وبناء شراكة حقيقية للمحافظة علي مقاصد الثورة. وإختتمت مريم حديثها بأن عملية السلام بيد المفوضية المنصوصة عليها في الوثيقة الدستورية، ولكن عمليات بناء الثقة وتوفر الإرادة السياسية بأيدينا بتجسير العلاقة مع حركات الكفاح المسلح وتهيئة المناخ الملائم والمساعد علي تحقيق السلام، ويقع على عاتق حزب الامة القومي مسئولية كبيرة في ذلك، منبهة الي أهمية التسويق الإعلامي لمجهودات الحزب في بحثه عن سلام عادل وشامل وعلاقته مع حركات الكفاح المسلح لتنوير الرأي العام وإبطال حملات التشويش التي يطلقها دعاة الحرب والديكتاتورية.

الأستاذ إسماعيل كتـر مساعد رئيس الحزب بدوره عدد أسباب ظهور الحركات وحمل السلاح لإزالة التهميش والغبـن التنموي قبل ظهور البعد الايدلوجي. كاشفا عن دعم حزب الأمة القومي لمطالب الحركات الموضوعية. مشيرا الي جهود الحزب في التعبير عن هذه المطالب وسعيه الي سلام شامل مع أطراف النزاع لا سيما الحركات واصحاب المصلحة والمجتمع الاقليمي والدولي. مؤكدا علي أن الحزب واعي تماماً لعلميات تخريب علاقته مع قوى الهامش، موضحا بأن الحزب يمد الأيـدى بيضاء من أجل توحيد الرؤية لتحقيق السلام والإستقرار.

الأستاذ أسعد سعيد علوي رئيس دائرة السلام بالحزب تطرق الي محور السلام في مصفوفة الخلاص الوطني التي طرحها الحزب مؤخرا كبرنامج عمل للفترة الإنتقالية كما تطرق الي محور السلام الشامل في الوثيقة الدستورية. موضحا بأن الوثيقتين وفرتا إطارا سياسيا وتنفيذيا لعملية السلام في ستـة أشهر، وأن التحدي في إستكمال عمليات تهيئة المناخ الإيجابي.

جاءت مداخلات المشاركين/ات أكثر جراءة في أهمية إيجاد حواضـن إجتماعية لعمليات السلام الإجتماعي مع التركيز علي الجوانب الإنسانية لتخفيف معاناة النازحين واللاجئين وإنصاف ضحايا الحرب وتحقيق العدالة الإنتقالية وإزالة الغبن التنموي والتهميش وتوطيد العلاقة مع حركات الكفاح المسلح وضرورة إعادة النظر في الإتفاقيات السابقة القائمة علي مبدأ المحاصصة دون الإكتراث لأوضاع الضحايا. مؤكدين بأن التحديات الماثلة إنقسام الحركات وتعدد منابر التفاوض والثورة المضادة. مشيرين الي أن تحقيق السلام لا يتم بالمحاصصات وإنما توفر إرادة سياسية لإستغلال فرص الثورة لبناء السلام. مثمنين دور حزب الأمة القومي في سعيه الدائم للسلام الشامل كإحدي أهدافه للتحول الديمقراطي.

شارك:

منشور له صلة

الاسبوع السياسي التعبوي

الاسبوع السياسي التعبوي

حزب الامة القومي ولاية جنوب دارفور الاسبوع السياسي التعبوي الله أكبر ولله الحمد انطلق ظهر اليوم السبت الاسبوع السياسي التعبوي لحزب الامة القومي...

قراءة المزيد