بيان من الأمانة العامة للحزب حول الأحداث التي جرت في جامعة غرب كردفان بالنهود

5 أكتوبر، 2017

بيان من الأمانة العامة للحزب حول الأحداث التي جرت في جامعة غرب كردفان بالنهود

5 أكتوبر، 2017

 
تابع حزب الأمة القومي باهتمام عميق الأحداث الأليمة التي جرت امس الأربعاء الرابع من أكتوبر الحالي في جامعة غرب كردفان بمدينة النهود وما خلفته من آثار نتيجة استعمال العنف المفرط من قبل جهاز الأمن ومليشيات النظام الطلابية ضد الطلاب المعتصمين المطالبين بحقهم في السكن والترحيل بعد عدم الاستجابة لمذكرتهم التي قدمت إلى عميد شئون الطلاب. لتتدخل الاجهزة الامنية ومليشيات النظام لفض الاعتصام بالقوة، فكانت المحصلة عدد اثني عشر من الجرحى نقلوا فورا إلى مستشفى النهود بعضهم بحالة خطيرة، حيث استخدمت السواطير والرصاص الحي، وتم اعتقال عدد من الطلاب لم يتسن لنا معرفة عددهم واسمائهم، تأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد عنف النظام على الطلاب في أغلبية الجامعات السودانية في محاولة للإرهاب والتخويف وقمع أي تحرك للمطالبة بالحقوق.
إن حزب الأمة القومي أمام هذه الأحداث الأليمة وبحكم مسئوليته الوطنية يؤكد على الآتي:
أولا: أن كثرة الاحتجاجات الطلابية نتيجة للتدهور المريع في البيئة الجامعية يعبر عن فشل للنظام الذي حول الجامعات إلى محطات جباية وتحصيل الأموال دون أي اهتمام أو اكتراث بالخدمات الأساسية للطالب الجامعي، مما يؤكد بوضوح بأن ما يسمى بثورة التعليم العالي ما هي إلا قفزة في ظلام دامس دمرت بموجبه البنية التحتية للجامعات وافقدتها رسالتها الأكاديمية، وسوف تستمر هذه الاحتجاجات في عدد من الجامعات السودانية في مواجهة حالة التردي الخدمي والأكاديمي، فلا تعالج الا بتغيير العقلية المدمرة التي تدير التعليم العالي بالبلاد ومخاطبة قضايا الطلاب بصورة جذرية.
ثانيا: أن تراكم الأحداث في الجامعات إلى هذا المستوى الخطير من الاحتقان، والاعتداء الوحشي من قبل النظام بمليشياته وأمنه يوسع دائرة المواجهة، لذلك فإن منع دخول الأجهزة الأمنية الحرم الجامعي أصبح ضرورة قصوى، كما أن حل مليشيات وكتائب النظام وما يسمى بالوحدات الجهادية بالجامعات أصبح مهمة لا تقبل التأجيل فليكن مطلبا طلابيا وقوميا من أجل الاستقرار الأكاديمي.
 ثالثا: أن الحزب إذ يتمنى عاجل الشفاء للجرحى يدعو الحركة الطلابية إلى التمسك بمطالبها المشروعة وبوسائل الاحتجاج السلمية، ومحاصرة عنف السلطة بمزيد من التماسك ووحدة الصف الطلابي.
رابعا: أن هذا النظام سادر في غيه وطغيانه لا يعنيه ما يعانيه المواطن السوداني ولايهمه شي سوى بقائه في السلطة بأي ثمن، والبحث عن شرعية دولية لجرائمه بعد أن فقد أي شرعية شعبية وديمقراطية، لذلك فإن بقائه يشكل أكبر تكلفة يدفع ثمنها الشعب السوداني، فلا مناص من وحدة الصف المعارض لوقف الاستبداد والفساد وتحقيق تطلعات شعبنا المشروعة في السلام والحرية والديمقراطية.

5 أكتوبر 2017م

دار الامة

شارك:

منشور له صلة

الاسبوع السياسي التعبوي

الاسبوع السياسي التعبوي

حزب الامة القومي ولاية جنوب دارفور الاسبوع السياسي التعبوي الله أكبر ولله الحمد انطلق ظهر اليوم السبت الاسبوع السياسي التعبوي لحزب الامة القومي...

قراءة المزيد