بيان حول انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة باريس في أمر سلامة البيئة

4 يونيو، 2017

بيان حول انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة باريس في أمر سلامة البيئة

4 يونيو، 2017

 عبر عدد من المؤتمرات الدولية المحضورة وآخرها مؤتمر باريس في نوفمبر/ ديسمبر 2015م بشأن البيئة، اتفقت الأسرة الدولية على معاهدة خلاصتها الاتفاق على احتواء الاحتباس الحراري العالمي والسعي للحد منه ما مقداره درجتين مئويتين عما قبل عصر التصنيع مع التشجيع على استهداف خفض 1.5 درجة مئوية فقط.

العشيرة العلمية بلا استثناء متفقة أن هنالك غازات دفيئة أهمها: بخار الماء، وثاني أكسيد الكربون، والميثان، وأكسيد النيتروز؛ تسبب الاحتباس الحراري، مما ساهم ويساهم في مزيد من تدفئة مناخ الأرض.

لذلك قرروا اتخاذ الإجراءات الآتية:

·         أن يعكس تطبيق الاتفاقية مبدأ العدالة ومبدأ المسئولية المشتركة لجميع الدول في مواجهة تغير المناخ مع مراعاة التباين بين الدول المرتبطة باختلاف الإمكانيات والمسئولية.

·         القيام بالإجراءات اللازمة للوصول إلى حالة “التعادل الكربوني”، وهو التوازن بين معدلات انبعاث الغازات ومعدلات تصريفها في الغابات وغير ذلك، في النصف الثاني من القرن الحالي.

·         إلزام كل الدول بتقديم “مساهمات قومية” لتخفيض الانبعاثات مع تجديد مساهماتها كل خمس سنوات.

زيادة القدرة على التكيّف للآثار العكسية لتغيّر المناخ ودعم التنمية المنضوية على خفض انبعاث الغازات الدفيئة، ودعم إجراءات مقاومة آثار تغيّر المناخ. والنص على التمويل اللازم لذلك.اتخاذ إجراءات للحفاظ على وتعزيز الغابات، وتعزيز قدرات وإمكانات الدول النامية للتصدي لتغير المناخ بدعم التقدم التكنولوجي ونقل المعرفة لها ودعم التعليم البيئي والمشاركة الشعبية، مع توفير إطار من الشفافية اللازمة.

·         قيام أطراف المعاهدة بعملية تقييم عالمي في عام 2023 ثم كل خمس سنوات لتقييم التقدم الجماعي المحرز نحو أهداف الاتفاقية.

ما يلينا نحن ضحايا هذا الاحتباس الحراري تبعات أهمها أنه وفي معاهدة باريس وافقت الدول على ضرورة تعويض ضحايا الاحتباس الحراري من الدول النامية بمبلغ مائة بليون دولار سنوياً، كحد أدنى.

وكنا قد اقترحنا ضرورة الاتفاق على كيفية توزيع هذا المبلغ على الدول ضحايا الاحتباس الحراري، واقترحنا أنه بالنسبة للسودان فإن أفضل صرف لنصيبنا منه الصرف على تخضير وتشجير البلاد، ونشر بذور أعشاب رعوية مختارة في المناطق الرعوية، كذلك الصرف على مشروع واسع لاستغلال الطاقة الشمسية كخطوة أولى لتغطية كل الأغراض المنزلية من تبريد وتسخين وإضاءة وطهي.

لقد فوجئنا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانسحاب بلاده من هذه المعاهدة الدولية.

لقد كان للولايات المتحدة في كثير من المواثيق والمعاهدات الدولية المستنيرة والداعمة للتعاون البناء بين الدول دوراً قيادياً حتى في التوصل لمعاهدة البيئة المبرمة في باريس في ديسمبر 2015م.

إننا إذ نستنكر هذا الانسحاب غير المبرر، والمعزول دولياً، والضار بسلامة البيئة الطبيعية، نناشد كافة الدول الموقعة على المعاهدة تأكيد التزامهم بها، ونناشد الدول ضحايا الاحتباس الحراري توحيد الكلمة في رفض قرار الرئيس الأمريكي، ونناشد الشعب الأمريكي خاصة أن يهب عبر مؤسساته الشرعية لتصحيح الموقف الأمريكي مثلما فعل القضاء الأمريكي في أمر العقاب الجماعي لمواطني ست دول سكانها مسلمون.

ونناشد الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والأمم المتحدة عبر الجمعية العمومية، إذا شل حق النقض مجلس الأمن في التعبير عن مصالح أهل الأرض، بالمطالبة بتأييد معاهدة باريس.

 

 
والله ولي التوفيق

 
حزب الأمة القومي
3/6/2017م

 

شارك:

منشور له صلة

الاسبوع السياسي التعبوي

الاسبوع السياسي التعبوي

حزب الامة القومي ولاية جنوب دارفور الاسبوع السياسي التعبوي الله أكبر ولله الحمد انطلق ظهر اليوم السبت الاسبوع السياسي التعبوي لحزب الامة القومي...

قراءة المزيد