الحزب بفرعية الولايات المتحدة يصدر بيان بمناســـبة الذكــري الثالثة والخمسين لثورة أكتوبر المجيدة

22 أكتوبر، 2017

الحزب بفرعية الولايات المتحدة يصدر بيان بمناســـبة الذكــري الثالثة والخمسين لثورة أكتوبر المجيدة

22 أكتوبر، 2017

حـزب الأمــَّة القومي

الأمــانة العامــة
دائرة سودان المهجر
قطاع الأمريكتين
شــمال أمــــــريكا

فرعية الولايات المتحدة

 بيانٌ بمناســـبة الذكــري الثالثة والخمسين لثورة أكتوبر المجيدة
٢١ أكتوبر ١٩٦٤-٢١ أكتوبر ٢٠١٧م

تُطـلُّ علينا هذا العام الذكــرى الثالثة والخمسون لثورة أكتوبر المجيدة، وبلادنا لم تزل ترزح تحت حكمٍ عسكريٍ شموليٍ ديكتاتوري النزعة وأيدلوجي التوجُّه، جثم على صدر البلاد والعباد ما يقارب الثلاثـين سنة..قسَّم تراب الوطن، شرَّد كفاءاته ،خرَّب الخدمة المدنية فيه، باع أصوله، فرَّق بين قبائله، أدلج جيشه الوطني، زرع الفتن، أفقر إقتصاد البلاد، أذلَّ العباد، نكَّل بالأحرار، عذَّب المناضلين، نشر الكراهية، أشاع الفساد، حطَّم القيم، مارس الإرتزاق، إنتـقص السيادة، ورهن إرادتنا الوطنية الحُـرَّة.. 

هكذا كان دائماً أمرُ الشموليات العسكرية في السودان وفي غيره من البلدان على مرِّ العصور..فلقد كان أُولُ القرارات التي إتخذها الإنقلاب العسكريُّ الأول في نوفمبر ١٩٥٩م بقيادة الفــريق إبراهيم عبُّود هو قبول المعونة الأمــريكية وقـبول شــحنات الأسلحة البريطانية..كما وافقت حكومة عبود بإقامة السد العالي في أرض وادي حلفا وما تبع ذلك من تهجير أهالي وادي حلفا إلى منطقة خشم القربة قرب الحدود السودانية الإريترية..ودار الزمان دورته وجاء نظام الإنقاذ ليمارس ذات النهج بسياساته الخاطئه التي أدَّت إلي فقدان جزءٍ عزيزٍ من تراب الوطن الغالي..

ونحن إذ نستشرفُ هذه المناسبة العزيزة لابد لنا من تأمل الدروس العظيمة المستقاة من تلك الثورة الخالدة علي أننا ههنا نستصحبُ درسين إثنين للعظةِ والإعـتبار:

الدرس الأول: أنَّ الثورات تنجحُ بوحدة الشعوب ولا يمكن نجاحُ أيِّ ثورة مهما واتتها الظروف بشعبٍ منقسمٍ ومعارضةٍ متفرقة.. إن العامل الخارجي في كل تغييرٍ وطنيٍ يظلُّ ضعيفاً ومحدوداً طالما كان الشعبُ متوحّداً ومرصوص الجوانب.. ولقد رأينا كيف أنّ الشعب السوداني عندما أراد الحياة لم يمنعه تقاربُ وتعاطف الحكومات الأخري مع النظام العسـكري القائم في ذلك الوقت !!

إنَّ رفع العقوبات الجزئي والمشروط -إذا تمَّت قراءته بشكلٍ صحيح من قِبل النظام- قد يمثِّل فرصةً لتراضٍ وطنيٍ وتصالحٍ سياسي يضع البلاد على أعتاب نظامٍ جديدٍ وفق خارطة الطريق وعبر الحوار الوطني الصادق والتفاوض مستوفي الإستحقاقات مع قوي المعارضة الرئيسة في تحالفِ نداء السودان..وبغيرِ ذلك فخيارُ الشعب السوداني الراجح وذخرُ تجربته الرائدة في قهــر الشموليات وعبقريته المتفرّدة في صنع الثورات، لا محالة آتيةٌ بالإنتفاضة الثالثة الكبرى بإذن الله.. قال الشاعر محمد مفتاح الفيتوري في (قصة شعب):

زحــــــفت مواكبُنا فقُــل
لصحائفِ المجدِ إستعدِّي 
هــذا الذي غرسـتْهُ كفُّ
الشعبِ في اليومِ الأشدِّ
هذا حصـــادُ القادريــنَ
عـلى الإرادةِ والتحــدِّي
ولقـــــــد قـدَرنا رغــــمَ
بطشِ الأجنبيِّ المُستبدِّ
ولقــد هـــزمنا كلَّ مافي
الأمسِ من ضَعفٍ وحقدِ
ولقد هــدمــنا كلَّ مافي
الأمسِ من سجنٍ وقيدِ
يا شعبَنا وخطاك إعصارٌ
وصوتُك صـــوتُ رعــــدِ
وبـيــــارقُ الشُّـــــــهداءِ
فوق ثراكَ من جَدِّ لجَـدِّ

الدرسُ الثاني: إنَّ عمل النظام علي إفشاء النـعرات القبلية الذميمة وِفق منهجيةٍ مدروسة ظناً منه أنه يستطيع الإستقواء بها للإستمرار في الحكم والإستعلاء بعنف السلطة المطلقة إنما سيساعده ذلك إلي حين ولربما إستطاع إلي حدٍّ ما إضعاف تشكيلات القوي المدنية الحية من إحزابٍ ونقابات وجمعيات وروابط ومؤسسات مجتمع مدني وتكوينات عشائرية وقبلية أهلية بنَّاءة وجماعات دينية وصوفية ملهمة، خاصةً بعدما تم تدمير الخدمة المدنية والمؤسسة العسكرية، غير أنَّ ذلك كله وبفضل وعي الشعوب بكل طوائفها وقبائلها وأعراقها وتكويناتها المدنية وبفضل إدراكها الواعي بحقوقها سوف يؤدي حتماً الى إفشال مخططات النظام تلك والتي ترمي إلى مزيدٍ من سفك الدماء وإزهاق الأرواح وخراب الممتلكات العامة في بلدٍ يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الكريمة.. ومن هنا تأتي أهمية (نـداء أتلانتا) في نبذ القبـلية وإعلاء الإنتماء للوطن دون سواه

“لا للقبلية..أنا سوداني”

عاشت ثورة أكتوبر المجيدة
عاش نضال شعبنا السوداني

أمـــــانة الإعــــــــــلام
الهيئة التنفيذية العليا
٢١ أكــــــــــتوبر ٢٠١٧م

شارك:

منشور له صلة

الاسبوع السياسي التعبوي

الاسبوع السياسي التعبوي

حزب الامة القومي ولاية جنوب دارفور الاسبوع السياسي التعبوي الله أكبر ولله الحمد انطلق ظهر اليوم السبت الاسبوع السياسي التعبوي لحزب الامة القومي...

قراءة المزيد