منشور رقم (11) من دائرة الإعلام بحزب الأمة القومي: ٳنتصـارُ الثـورة السـودانية، والٳتفاق على وثائـق الفتـرة الٳنتقالية..

6 أغسطس، 2019

منشور رقم (11) من دائرة الإعلام بحزب الأمة القومي: ٳنتصـارُ الثـورة السـودانية، والٳتفاق على وثائـق الفتـرة الٳنتقالية..

6 أغسطس، 2019

بسم الله الرحمن الرحيم
حزبُ الٲمة القومي
دائــرة الٳعــــلام

منشور رقم (١١)

ٳنتصـارُ الثـورة السـودانية، والٳتفاق علي وثائـق الفتـرة الٳنتقالية..

بإتمام التوقيع بالأحرف الأولـى على الإتفاق السياسي والوثيقة الدستورية يكون شعبُنا العظيم قد أتمَّ تسطير ثورته العظيمة في سـجل التاريخ الخالد، بعدما دفع مهراً لذلك أرواحاً عزيزة، ودماءً غالية، وأرتالاً من الجرحى والمفقودين ومنتهكي الكرامة الإنسانية..

لقد بدأ شعبُنا تقديـم التضحيات الجِسام منذ ليلة إنقلاب الإنقاذ المشؤوم في ٣٠ يونية ١٩٨٩م، وإذ أننا نعلم أن ذلك النظام البغيض ما ترك مفصلاً من مفاصل الحياة العامة لشعبنا إلا ونخَرَه وأفسده، فإن يقيننا أنَّ شعبَنا لا شك يعلم أن التضحيات الجسام، وبأشكالها المختلفة ستستمر حتى تتحقق المعافاة الكاملة، والإنعتـاق المُرتجى بتحقق كامل أهداف الثورة السودانية المباركة..

إنَّ حزبَ الأمة القومي يعلمُ تماماً أن التربصَ بالثـورة ومنجزاتِها وأهدافِها الحاضرة، والمأمولة لن يتوقف أبداً، ولكننا سنظلُّ في طليعة شعبنا، ومعه كتفاً بكتف، ومع شركائنا في قوى الحرية والتغيير، لحراسة مقاصد الثورة، والدفع بإتجاه تحقيق غاياتها الرفيعة، وأهدافها الغالية..

يبدأ شعبُنا الآن فصلاً جديداً وشاقاً -وربما هو الأصعب عن سوابقه- من الٳنتقال نحو بناء مؤسسات الحكم الراشد، والخطو من ثم نحو ديموقراطيةٍ معافاة، في دولة المواطنة المتكافئة..

لقد بذل مفوَّضو الشعب، وأبناؤه في قوى الحرية والتغيير جهوداً خارقة، وسط مِطالٍ ومداورة غير محدوديْن، ولكن، وبالتعاون المخلص، والإصرار الأمين منهم ومع الوسطاء أمكن التوصل إلى صيغتـي الإتفاق السياسي والوثيقة الدستورية، كما أمكن تضمين مقاصد الثورة من الحريات والسلام والعدالة فيهما لترسم كلها معالم السلطة المدنية في الدولة السودانية الديموقراطية الحديثة..

لقد ٲكدت الوثيقتان بشكلٍ قاطعٍ وصارم على التحقيق الحُر والمستقل في عمليات قتل الثوار في ساحة الٳعتصام، وفي كل ساحةٍ ومناسبة طوال الثورة، كما أكدتا علي ٳنطلاق عمليات تحقيق السلام كٲولويةٍ قصوى، لا تقبل التٲجيل، وعلي ٳصلاح، وهيكلة مؤسسات الدولة، والتصفية الكاملة للنظام المباد، ومحاسبة المفسديـن والمجرميـن وتجفيف حواضـن الفسـاد، وتوازن العلاقات الخارجية، وصناعة دستـورٍ متوافق عليه، وعلى قوانيـن التحول الديمقراطي المنشود..

ونحن ننطلق -بحول الله- نحو إكمال كل هذه الخطوات المباركات في الٲول من الشهر القادم وفق الجـدول الزمنـي المتفق عليه، نكون قد أنجزنا الجزء الأسهل من الثورة، ووضعنا أقدامنا في أولى عتبـات بناء الحياة المدنية.. وٲزاء كل ذلك نقـول :

ٲولاً: إننا في حزب الأمة القومي إذ نُجدد ترحيبُنا بهذا الإتفاق، لابد ٲن نترحم على شهدائنا الٲبرار الذين قدموا ٲرواحهم ثمناً غالياً للثورة والتغيير، وأن نُزجي وافرَ شكرنا، وعظيمَ تقديرنا لأشقائنا في الوساطة الإثيوبية والإفريقية، ولكل أشقائنا وأصدقائنا في المحيط العربي، والأفريقي، والعالمي لِما بذلوا من مساعدةٍ مخلصة تكللت بإنجاز الإتفاق، ونظل نتطلع إلى مزيدٍ من الدعم والمساندة لشعبِنا حتى يعود السـودان دولةً فتيةً، ناهضة، تتبوأ مكانها اللائق بين الأمم الديموقراطية الحُرة..

ثانيـاً: نثـمِّن عالياً الـروح الوطنية التي تحلت بها كافة مكونـات قوى الحرية والتغيير التي ٲنجزت توافقاً سياسياً حقيقياً كشـرط لازمٍ للعبـور التاريخـي..

ثالثـاً: نحيـي نسـاء، وشبـاب الثورة السودانية الذيـن تمسّكوا بإصرار بسلمية الثورة، وبمدنية الٳنتـقال، فكان لهم ما أرادوا، وما يزالُ الرهـان عليهم معقوداً والعشمُ فيهم منتظراً في حراسـة مكاسـب الثـورة الظافرة وقيادة مسيـرة البناء والٳعمـار وترسيخ قيـم السـلام والديمقراطية والعـدالة..

رابـعاً: يعمل حزبنا بجـدٍ، وحزمٍ علي دعم السلطة الٳنتقالية بمصفوفة معالجات ٳسعافية لقضايا الٳنتـقال الملحة، ورسـم ملامح التحول الديمقراطي عبر مشـروع بناء المستقبل الوطني، ويلتزم الحزبُ بتقديم كل ٲشكال العـون للسلطة الٳنتقالية ـ رغم عـدم مشاركته فيهاـ حتـى تنجز مهامها الدستورية كاملةً غير منقوصة.. ولهذا الٲمـر ٲطلـق حزبنا نفرة تعبـوية، تنظيمية، سياسية، ٳعلامية، ودبلوماسية تهـدف لحراسة مكاسـب الثورة والتصـدي لقوى الردة وٳختطاف الثـورة، وعليه يدعو الحزب كافة قواعـده وٲجهزته المركزية والولائية والقطاعية والمهجرية الي الٳنخراط في هذه النفـرة والتبشير بالعبـور التاريخي وفجر السـودان الجديد..

رحِمَ الله شهداءنا، وجبر كسرنا وذويهم وأحبائهم فيهم، وشفى جرحانا، وربط على قلوبنا برباط العـزم والمُضاء حتى تحقيق كامل أهدافنا ومرامينا.

وهذه الثـورة قاصدةٌ، وبالغةٌ أمرها بـإذن الله..

٦ آغسطس ٢٠١٩م

اللجنة الٳعلامية ـ دائرة الٳعلام بحزبُ الٲمة القومــي

دار الأمـة – أم درمـان

شارك:

منشور له صلة

الاسبوع السياسي التعبوي

الاسبوع السياسي التعبوي

حزب الامة القومي ولاية جنوب دارفور الاسبوع السياسي التعبوي الله أكبر ولله الحمد انطلق ظهر اليوم السبت الاسبوع السياسي التعبوي لحزب الامة القومي...

قراءة المزيد