كلمة الإمام الصادق المهدي في الندوة القومية تحت شعار: نحو آفاق أرحب لعلاقات السودان الخارجية.. في ظل ثورة الإصلاح والتغيير

15 ديسمبر، 2019

كلمة الإمام الصادق المهدي في الندوة القومية تحت شعار: نحو آفاق أرحب لعلاقات السودان الخارجية.. في ظل ثورة الإصلاح والتغيير

15 ديسمبر، 2019

بسم الله الرحمن الرحيم

حزب الأمة القومي

لجنة نفرة العلاقات الخارجية

الندوة القومية تحت شعار: نحو آفاق أرحب لعلاقات السودان الخارجية.. في ظل ثورة الإصلاح والتغيير

15-16 ديسمبر 2019م

الجلسة الافتتاحية

خطاب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي

بسم الله الرحمن الرحيم

أخواني وأخواتي، وأبنائي وبناتي

والحاضرين من الدبلوماسين والإعلاميين والساسة والمدنيين.

أحيكم تحية طيبة، وأشكر وأقدر المحضرين والمحاضرين والحاضرين لهذه الورشة التي انطلقت. فمنذ أغسطس هذا العام قرر حزبنا إطلاق نفرة استثنائية، ذات ثمانية مسارات: تعبوية، وتنظيمية، وشبابية، وطالبية، ونسوية، وفئوية، وإعلامية، ودبلوماسية.

يقدر لمجموعة العمل المعنية بالنفرة الدبلوماسية برئاسة الأستاذة رشيدة إبراهيم عبد الكريم، ما قامت به من جهد هذه الورشة من ثماره.

طُلب مني أن أخاطب هذه الورشة، ولدى كل تكليف مماثل أتسأل هل من قيمة مضافة لما سأقول؟

وسأبدا بتلخيص بعض ما سأقول لأن الموقف الحالي قائم على أساس مجهود أربعة شركاء: المكون المدني، والمكون العسكري، والمكون الدولي، والرابع: الشيطان. بالمفهوم الغيبي الشيطان، وبالمفهوم الوضعي هو الردة. على كل حال سوف أطوف على هذه المكونات لأن كلاً منها عليه مسؤولية إذا أردنا أن ننجح في مهمة تحقيق تطلعات الوطن المشروعة وأهداف الثورة.

أولاً: العلاقات بين الدول كما أسس لها مؤتمر وستفاليا تغيرت كثيراً، فالأمم المتحدة، والهيئات الأممية المتخصصة، والمعاهدات الدولية، والعولمة، والاتفاقيات الإقليمية خلقت واقعاً أممياً جديداً، بحيث تداخل الشأن الخارجي مع الداخلي ما يوجب وصف ما كان علاقات خارجية بأنها العلاقات فوق القطرية.

ليس فقط ذلك، بل سكان العالم كذلك تداخلوا. نحن عندنا في الخارج ما لا يقل عن 12 مليون سوداني، حتى أنني اقترحت لهم تسمية جديدة: سودانيون بلا حدود، تغييراً للمفهوم القديم: مهجريين ولاجئين .. إلخ

ثانياً: في مخاطبتنا للقوى الإقليمية والدولية ينبغي الاعتراف بأن السودان بموجب ثورته المجيدة قد عبر من نظام انقلابي بلا شرعية لنظام شرعي مسنود بإرادة الشعب، ما يتطلب التخلي عن كافة المعاملات القائمة على أساس النظام المخلوع، والتعامل مع النظام الجديد بمنطقٍ جديد. أي تغيير في هذا المعنى يهدم الثورة، لا بد أن نعترف بأن هناك مرحلة جديدة سبقتها مرحلة غير دستورية، والآن مرحلة دستورية.

أن نُكَلَّف في المرحلة الدستورية بأن ندفع أعباء النظام الشمولي غير الشرعي ظلم. والظلم كلمة مشتقة من الظلام، ففي الظلام تضع الشيء في غير موضعه، وعندما تضع الشيء في غير موضعه فهذا ظلم. ظلم أن يعامل الوضع الجديد بعلاقات واتفاقيات وأوضاع النظام المخلوع. نظام كل ما قام به باطل، وما تأسس على باطله باطل. الأسرة الدولية مطالبة أن تعترف بهذا الانتقال من الظلام إلى الفجر الجديد. أية معاملة مع النظام الجديد على أساس مسؤولية عن تجاوزات وجرائم النظام المخلوع معناه وضع العقبات في سبيل الوضع الجديد، وتخريب إمكانات نجاح الوضع الجديد، وهذه التخريب سيدفع الإقليم والعالم كله ثمنه إذا أدى هذا إلى عدم الاستقرار في السودان، فالسودان حتى بعد انفصال الجنوب يمثل أفريقيا مصغرة، ولذلك إذا اضطربت الأحوال فيه سيصير السودان ساحة لتجمع كل العقارب “والدبايب” الموجودة في المنطقة، لذلك ينبغي أن تدرك الأسرة الدولية والإقليمية أن لها مصلحة في استقرار السودان.

ثالثاً: التحدي الذي يواجهه النظام الجديد يقوم على أربعة قوائم:

القائمة الأولى: أن تنتقل قيادة المرحلة المدنية السياسية من كيان تعبوي للمعارضة إلى كيان جبهوي تقوده طليعة سياسية، تشاركها القوى الفئوية والمكونات الشبابية والنسوية، والعناصر الشريكة في بناء السلام، هذه الكتلة ينبغي أن تتكون وتستشعر مسؤوليتها وإلا ضاع فهم القيادة السياسية المطلوبة. هذه الجبهة تحدد بناء الوطن الديمقراطي والوسائل المطلوبة لتحقيقه، بدون هذا الشرط لا نستطيع أن نحقق أهداف الثورة.

الشرط الثاني: هيكلة جديدة للقوات المسلحة، تتجاوز الواقع المرحلي الحالي وتحقق الدمج والتسريح بصورة متفق عليها. هذهه ضرورة ما لم نحققها يفوت علينا كذلك ركن مهم من أركان البناء.

ثالثاً: اتباع سياسات قومية في القضايا المفصلية: السلام، الإصلاح الاقتصادي، العدل الاجتماعي، الخدمات الاجتماعية الصحية والتعليمية، مطلوبات تصفية التمكين، الدستور الدائم المنشود وهلم جرا.. هنالك قضايا كهذه لا يوجد طريق للتعامل معها بطريقة فردية ولا بالمبادرات شخصية، تحدد هذه البرامج عن طريق مؤتمرات قومية ملتزمة بأهداف الثورة، ما لم نفعل ذلك في رأيي تفوتنا الفرصة الكبيرة المطلوبة.

رابعاً: إنجاز مطالب المساءلات الجنائية، والعدالة الانتقالية، وهذا موضوع مهم جداً لا بد أيضاً من مراعاة تحقيقه.

خامساً: مهما كانت كفاءة الأداء السياسي الوطني فإن نجاح هذا الأداء يتطلب الآتي:

· موقف من الأشقاء العرب يتجنب محورية ما حدث في سوريا وليبيا حيث تحول الأمر إلى تصفية حسابات بعضهم بعضاً في هذه الساحات، يركز على مشروع (مارشال) لدعم التنمية في السودان وما يحقق من مصلحة اقتصادية مشتركة. نشهد في سوريا والآن للأسف في ليبيا حرباً أممية مباشرة وبالوكالة، أية محاولة من الأشقاء أن يصفوا حساباتهم في مجالات منها السودان ستأتي بنتائج عكسية لهم وللسودان وللسلام، لذلك المناشدة تجنب المحورية والتعاون في أن يكون للسودان مشروع (مارشال) للتنمية.

· موقف من الأشقاء الأفارقة خاصة دول الجوار بحيث نبرم معاهدة أمنية للتعايش والتعاون لأن كثيراً من الحركات المسلحة ضدنا وضدهم تنظم عملها عبر الحدود، لذلك ينبغي أن تقوم معاهدة أمنية بيننا وبين جيراننا.

· تغيير حاسم في الموقف الأمريكي، لا مجرد تبادل سفراء، تبادل السفراء خطوة رمزية يشكروا عليها لزيارة رئيس الوزراء لأمريكا، لكن المطلوب موقف حاسم من السودان، يشطبوا اسمه من قائمة رعاية الإرهاب لأن الاستمرار فيها يمنع الآخرين من التعامل الاقتصادي والمالي مع السودان، ما يقفل باب التعامل الحميد ويفتح المجال لمعاملات السوق الأسود الذي يستبد بالموقف. لا بد أن تدرك الولايات المتحدة أن هذا الموضوع لا يسمح بأي إبطاء لا بد من الإسراع فيه. النظام السابق كان فعلاً يرعى الإرهاب وهذا لا غلاط حوله. وحينما قالوا لي نعطيك جواز سفر دبلوماسي باعتبارك رئيس وزراء سابق، رفضت لأن الجواز الدبلوماسي أعطى لكل إرهابي موجود في المنطقة، فصار الجواز الدبلوماسي وثيقة اتهام لا أريد أن أكون جزءاً منه. صحيح أن النظام البائد كانت له تلك الصفة، لكن هذا انتهى ولا بد أن يُنهي معه هذا الوضع. يجب الاعتراف بأن الوضع في السودان قد تغير، وأي إبطاء في ذلك يكبل المرحلة الانتقالية، ويجعلنا لا نستطيع أن نحقق أهدافنا، وهذا موضوع لا بد أن تأخذه الولايات المتحدة كمسئولية دولية، ومسئولية أخلاقية. فلا يمكن أن يتغير النظام لنظام هكذا ونستمر نُعامل بالطريقة التي عومل بها النظام السابق.

· الوضع الجديد في السودان يرجى أن يصادق على وثيقة روما، فالسودان وقع ولكن لا بد أن يصادق على وثيقة روما التي أدت إلى إقامة المحكمة الجنائية الدولية. الاعتراف بوثيقة روما والمصادقة على هذه الاتفاقية لا يعني تلقائياً المحاكمة أمامها، لأن هذا قرار يأتي بعد ذلك. المشكلة في هذا القرار بسيطة فالسودان الآن ليس لديه قوانين تحاكم على الإبادة الجماعية ولا قوانين تحاكم على جرائم الحرب، هذا غير موجود في القوانين الحالية، ولا توجد قوانين تحاكم عليها إلا عند المحكمة الجنائية. على كل حال الخطوة الأولى الآن المصادقة على نظام روما قبل اتخاذ القرار بتسليم المتهمين، ثم تقرر الخطوة التالية.

· يرجى أن تؤسس العلاقات مع دول البركس خاصة الصين وروسيا على برتوكولات تعاون جديدة. جاء الوفد الصيني بعد الثورة والتقوا بي وقلتُ لهم نحن نرجو أن تعترف الصين بأن العلاقات التي كانت مع النظام السابق لم تكون شفافة، لذلك نرجو من الصين أن تسقط الدين على السودان مراعاة لهذه الظروف وكسباً لصداقة الشعب السوداني. واعتقد أنهم مستعدون لذلك، على أي حال هذا ما قالته رئيسة الوفد.

· لقد رحبنا بلقاءات أصدقاء السودان، ونرحب بالاقاءات المزمعة، هناك ثلاثة لقاءات مزمعة لأصدقاء السودان آخرها في ابريل 2020م، نرحب بالمشاعر الإيجابية الطيبة، ونناشد الإستجابة لمطالب محددة تتجاوز العاطفة هي:

(‌أ) مناشدة أشقائنا عدم محاولة جر السودان لمحورية ذات العائد السلبي للكافة، وفي هذا الصدد نرحب بالتعاون مع التحالف الإسلامي الجديد الذي تقوده ماليزيا، وما فيه من ثقل كبير من دول هي الأكثر قدرة من الإمكانيات العسكرية، هي الأكثر توطيناً للتكنولوجيا، هي كذلك الممارسة للديمقراطية، ونرجو أن لا يؤدي هذا إلى استقطاب بين التكتلات الإسلامية، فلكل ظروفه ولكن ينبغي أن نرحب بهذا التكتل الجديد لما فيه من صفات إيجابية.

(‌ب) شطب اسم السودان من رعاية الإرهاب وهو مستحق ويفتح لنا أبواباً. وبدون الشطب لا أبواب تفتح أو كثير من الأبواب مغلقلة.

(‌ج) إعفاء الدين الخارجي ضمن مشروع هيبك ( highly indebted poor countries HIPC).

(‌د) المساعدة في رد الأموال المنهوبة من البلاد، كل نظام ليست فيه مساءلة يسرق (إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ *أَن رَّآهُ اسْتَغْنَىٰ)[1] (absolute power leads to absolute corruption ) الفساد مقرون بعدم المساءلة حتماً، ولذلك نحن نقول نتيجة لعدم المساءلة سرقت أموال كثيرة من السودان ومعروف أين هي موجودة، نرجو أن تتعاون معنا الدول التي فيها هذه الأموال لردها للوطن.

(‌ه) اعتماد استحقاقات السودان بموجب اتفاقية “كوتنو”، وقد كانت ممنوعة لظروف السودان الماضية ومن ضمنها عدم المصادقة على نظام روما. نحن نقول لا بد من المصادقة على نظام روما فوراً، نظام فقد صار معاهدة دولية وأي تأخير في المصادقة عليها خطأ.

(‌و) دعم عملية السلام في السودان.

(‌ز) برامج لتدريب كوادر سودانية لتوطين التكنولوجيا الحديثة في البلاد.

(‌ح) آخر طلب بموجب العدالة المناخية: الدول الصناعية المتقدمة لوثت البيئة وفشلت في وقف إنتاج وبث الغازات الدفيئة، ولكنا نستطيع أن نسهام في هذا بامتصاص ثاني أكسيد الكربون عن طريق النباتات. نحن نفكر في السودان الأخضر، كل مدينة يكون حولها حائط، وما بين المدن يكون بساط سندسي، وهذه تتطلب من الأسرة الدولية خصوصاً الدول الغنية الملوثة أن تساعدنا في هذا المشروع: مشروع السودان الأخضر بزارعة أكبر قدر من الأشجار والعشب. وبالمناسبة السودان لديه أشجار كثيرة جداً طبيعة تلائم قلة المطر: التبلدي، والقرض، والهشاب، والطندب، والسنمكا… إلخ. أشجار السودان الموجودة في مناطق السافنا كلها قابلة لأن تنمو بدون كثير من المياه. وزراعة هذه الأشجار عبارة عن صيدلية لأن فيها فوائد كثيرة جداً علاجية.

في الختام: لا يستقر السودان إذا لم يتعاون هؤلاء الحلفاء الثلاثة: المدني، والعسكري، والدولي في مواجهة الشيطان وهو الرابع.

أي كلام في أي عمل يسقط من حسابه العناصر السالبة كلام غير واقعي، ستكون هناك عناصر سالبة وكلكم تسمعون الزحف الأخضر، وهو الزحف الأغبر، وغيره من أحابيل شيطانية. ولا مفهوم لها سوى أنها شيطانية.

قلت لهم يا أخواننا من فضلكم فعلتم ما فعلتم، توبوا إلى ربكم واعتذروا لشعبكم، وأعيدوا إنتاج أنفسكم كما فعل كثير أمثالكم في مناطق مختلفة في تركيا وفي تونس وفي مناطق أخرى قاموا بإعادة انتاج أنفهسم، لأن الإصرار على الإثم خطأ “كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ، وخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ”[2]. نقول لهم هذا الكلام، لكن طبعاً “الغرض مرض” وهناك ضمير “جيبي” يمنع الضمير الخلقي أو الأخلاقي من التصرف بأخلاق.

لا يستقر السودان في ظل النظم الاستبدادية، وظللت أكرر ذلك المعنى لكل واحد أو احدة من أصدقائنا في الأسرة الدولية. السودان لا يستقر في نظام استبدادي. لدينا ثلاث انتفاضات ضد نظم استبدادية، وأربعة حروب أهلية في ظل نظم استبدادية. والمطلوب هو استقرار السودان الديمقراطي في ظل السلام، والاستدامة، والعدل الاجتماعي.

اضطراب أوضاع السودان سوف يجعله ساحة لملتقى حركات الغلو والتطرف ما يزيد من مخاطر الإرهاب والهجرات غير القانونية. وألفت النظر لكتاب ألفته وصدر في سنة 1990م بعنوان “تحديات التسعينيات” حول هذه المسألة، قلت فيه إنه بعد سقوط حائط برلين سوف ينتقل التناقض شرق/غرب إلى شمال/جنوب: أي شمال الكرة الأرضية وجنوبها، وهذا ما حصل. وأهم شيء في هذا هو نشأة ما أسميته أسلحة الضرار الشامل وهي: الهجرة غير القانونية، الانتشار غير المنتظم لأسلحة الدمار الشامل، الإرهاب، التطرف، الغلو …الخ.

إن للأسرة الدولية القريبة والبعيدة والعربية والأفريقية والإسلامية والدولية كلهم لهم مصلحة في سودان ديمقراطي يحقق السلام والعدالة والتنمية، وهي أهداف لولاها لتعرض السودان لخطر يؤذي أهله ويؤذي جيرانه ويؤذي الأسرة الدولية.

جميعاً نحن الحلفاء الثلاثة (العنصر المدني، والعنصر العسكري، والعنصر الدولي) ينبغي ألا نسقط دور الرابع السلبي، والمطلوب تحالف الثلاثة لمواجهة الموقف في السودان.

أرجو أن تتناول هذه الورشة هذه القضايا ثم توجه مذكرات واضحة لكافة الأطراف. نكتب لهم كلهم كلاماً محدداً كمخرجات لهذه الورشة، فهي ورشة فيها أوراق جيدة وعلمية ومحضرة بصورة جيدة، تناقش ولكن في النهاية تكون منها ثمرة. “اللهم إني اعوذ بك من علم لا ينفع”، نريد العلم الذي ينفع، لتخرج من الورشة توصيات محددة موجهة لكل الأطراف، فالسودان ينعم بمشاعر طيبة لدى الآخرين، وأنا ألمس ذلك لدى كل الجهات، وهناك كثير من السفراء يقولون لي لدى وداعهم: عندما قالوا لنا اذهبوا للسودان بكينا وعندما نقلنا من السودان بكينا، لأننا وجدنا مشاعر طيبة خلقت في نفوسنا هذا الدفء، فالسودان يتمتع بـ”good will” لدى عوالمنا المختلفة القريبة والبعيدة، ولا توجد في مشاعرنا كسودانيين – باستثناء المهووسين- مشاعر ضد الآخر من غير أبناء وبنات الوطن، ومع أن السودان واجه الغزو في كرري وغيرها من المعارك بصورة دموية لا مثيل لها، لكن بعدها انتقلت المسألة إلى مشاعر ليس بها هذا الرفض للآخر الأجنبي.

يرجى أن تساهم هذه الحقائق إن شاء الله في الصعود والرخاء والتفوق المستحق للسودان، هذا مع جزيل شكري وتقديري للحاضرين والمحضرين والمحاضرين.

والسلام عليكم.

ملحوظة: القيت الكلمة شفاهة وقام المكتب الخاص للإمام الصادق المهدي بتفريغها من ملف صوتي.

[1] سورة العلق الآيتان (6، 7)

[2] أخرجه الترمذي

شارك:

منشور له صلة

الاسبوع السياسي التعبوي

الاسبوع السياسي التعبوي

حزب الامة القومي ولاية جنوب دارفور الاسبوع السياسي التعبوي الله أكبر ولله الحمد انطلق ظهر اليوم السبت الاسبوع السياسي التعبوي لحزب الامة القومي...

قراءة المزيد