كلمة الأمينة العامة للحزب في افتتاح ورشة العلاقات السودانية المصرية : ما بين التجاذبات الإعلامية الدبلوماسية والمتغيرات الإقليمية والدولية

30 أبريل، 2017

كلمة الأمينة العامة للحزب في افتتاح ورشة العلاقات السودانية المصرية : ما بين التجاذبات الإعلامية الدبلوماسية والمتغيرات الإقليمية والدولية

30 أبريل، 2017

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..
الاحباب والحبيبات مع حفظ الألقاب .. ضيوفنا الكرام ..
السلام عليكم ورحمة الله ..
نرحب بكم ترحيبا حارا ونشكر لكم حضوركم الأنيق .. لنتداول معا في قضية مهمة للغاية وتعد في قمة أولويات الحزب في تصوراته لما ينبغي ان تكون عليه سياسات السودان الخارجية إلا وهي قضية العلاقات السودانية المصرية.. لكي نقف معا علي آثار التجاذبات الإعلامية والدبلوماسية الأخيرة التي أدت لتوتر العلاقات على كافة المستويات .. ولكي نشرح المتغيرات الإقليمية والدولية وانعكاساتها على شكل العلاقة بين البلدين..
وهدف هذه الورشة هو البحث في طبيعة العلاقة بين السودان ومصر على ضوء عدد من المتغيرات السياسية والاقتصادية ومن منظور يؤكد الأهمية الجيو سياسية والجيوستراتيجية لكل من البلدين، وذلك مع بحث السيناريوهات الممكنة لمستقبل العلاقة على ضوء التطورات الأخيرة، وكيفية تجاوز العقبات والمشكلات لصالح الإخاء المبني على وشائج التاريخ والمصالح المشتركة..
الاحباب والحبيبات:
درج حزبنا على مخاطبة القضايا الكبرى ذات الصلة بمستقبل السودان بمنهج قومى ووطني وذلك في إطار تشكيل ملامح المشروع الوطني، فقد أكدنا في الورشة السابقة التي عقدت في النصف الأول من هذا الشهر على مشروع “معاهدة التوأمة” مع جنوب السودان.. واليوم في هذه الورشة نجدد طرح مشروع “الإخاء” مع مصر..
الاحباب والحبيبات:
العلاقات السودانية المصرية علاقات قديمة حددتها عوامل الجغرافيا السياسية والإرث التاريخي المشترك وروابط الدم، وبالتالي هنالك العديد من المصالح المشتركة في مختلف المجالات، وهي من الأهمية بحيث أنها تعمل على تعزيز علاقات الاخاء بين البلدين.
شهدت هذه العلاقات تأرجحا ولكن لم تصل حد القطيعة وسرعان ما يحدث رجوع العلاقات إلى طبيعتها وتتطور إلى أفضل مستوياتها .. ولكن في الاونة الاخيرة بلغ التوتر مبلغا بعيدا على المستوى السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والإعلامي رغم التصريحات العاطفية.. مما تنذر إلى المواجهة التي لا تحمد عقباها، مما يدلل حالة الفشل التي لازمت نظام الخرطوم وسياساته العدوانية وانغماسه في دائرة الاستقطاب الإقليمي والدولي، وعقليته التي لا تبنى العلاقات على اساس الندية والتعاون والتكامل والمصالح المشتركة وإنما على اساس التبعية أو الاضطراب الذي اضر كثيرا بالوطن والمواطن.
نحن قوي المجتمع السوداني ذات الشرعية الديمقراطية لدينا مصلحة حقيقية في أن تأخذ العلاقة بين البلدين مسار التعاون والإخاء والتكامل ومحاصرة دعاة الفتنة والقطيعة..
لذلك تأتي ورشتنا هذه لكي تناقش أهمية الإخاء بين شعبي وادي النيل والضروريات التي تتطلب هذا الإخاء ومن ثم مستقبل العلاقات بين البلدين وكيفية تطويرها في كل المجالات الإستراتيجية،، وذلك عبر أوراق العمل ورؤية الحبيب الإمام الصادق المهدي والمداخلات المتميزة الموعودين بها من المشاركين/ ات ..
نجدد ترحيبنا بكم .. ونتمنى أن نخرج جميعا بتوصيات وبيان ختامي يسهم في تعزيز علاقة الإخاء بين شعبي وادي النيل..
والسلام عليكم ..

30 أبريل 2017 دار الأمة..

شارك:

منشور له صلة

الاسبوع السياسي التعبوي

الاسبوع السياسي التعبوي

حزب الامة القومي ولاية جنوب دارفور الاسبوع السياسي التعبوي الله أكبر ولله الحمد انطلق ظهر اليوم السبت الاسبوع السياسي التعبوي لحزب الامة القومي...

قراءة المزيد