رسالة من الحبيب الإمام الصادق المهدي

16 ديسمبر، 2016

رسالة من الحبيب الإمام الصادق المهدي

16 ديسمبر، 2016

الجمعة 17 ربيع الأول 1438ه رسالة من الحبيب الإمام الصادق المهدي
16 /12/2016م
أحبابي في الله وأخواني في الوطن العزيز
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
وبعد؛
كنت قد أزمعت العودة للوطن في يوم 19 ديسمبر؛ ولكنني بعد الشورى المسنونة؛ أرجأت العودة ليوم تحريرالخرطوم، في 26يناير1885م وفي هذا التأجيل فرصة لتتخذ العودة طابعاً قومياً إنشاء الله .
ولكيلا تختلط العودة مع عزيمة العصيان المدني الوطنية؛ وفي هذا الصدد يهمني أن أُبَيِّن فقه العصيان فأقول: العصاة هم الذين خرقوا دستوراً مؤسساً على المشاركة الحرة، وحنثوا بالقسم لحماية ذلك الدستور؛ وبطشوا بأصحاب الولاية القائمة على الشورى والمشاركة الحرة.
أما العصيان المدني للتعبير السلمي عن رفض الظلم؛ فإن المدخل الأول له: هو التعبير السلمي عن واجب إزالة المنكر، على حَدِّ الحديث: “من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه؛ وذلك أضعف الإيمان” فالتعبير بالعصيان؛ هو من باب البديل عن إزالته بيده. كذلك الموقف ضد المنكر بالعصيان المدني؛ من باب أداء الشهادة بالحق، وهي واجبة على حد قوله تعالى : ” … وَلاَ تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ…”
هذا مع دعائي لله أن يجمع شملنا في الوطن قريبا.
وبالله التوفيق
الراجي لرحمته وغفرانه
الصادق

شارك:

منشور له صلة

الاسبوع السياسي التعبوي

الاسبوع السياسي التعبوي

حزب الامة القومي ولاية جنوب دارفور الاسبوع السياسي التعبوي الله أكبر ولله الحمد انطلق ظهر اليوم السبت الاسبوع السياسي التعبوي لحزب الامة القومي...

قراءة المزيد