رسالة الاثنين السابعة للإمام الصادق المهدي من فرنسا

12 سبتمبر، 2018

رسالة الاثنين السابعة للإمام الصادق المهدي من فرنسا

12 سبتمبر، 2018

بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة الاثنين (السابعة)
10 سبتمبر 2018م – فرنسا
الإمام الصادق المهدي

بسم الله الرحمن الرحيم

أخواني وأخواتي
أبنائي وبناتي

السلام عليكم، وبعد-

أحدثكم اليوم في المواضيع الآتية:
أولاً: أحاط الخناق المعيشي والموقف الاقتصادي والمالي المتساقط بنظام الخرطوم، فالأسعار عايرة، والإنتاج بغياب المدخلات هابط، والموسم الزراعي لغيابها ذابل، والنظام المريض بعد أن حاول تسويق ابتعاده عن الأخوانية خليجياً فلم يصدقه أحد، عاد بعد الدغمسة لإدعاء أن نهجه الإسلاموي كامل الدسم، منذراً بقطع الرقاب والأطراف، كأن الشريعة الإٍسلامية سلخانة عقابية والرسول صلى الله عليه وسلم ما أرسل (إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)، لا نقمة. عادت حليمة لقديما، والغباء هو أن تعود لنفس الخطة الفاشلة وتتوقع نتائج مختلفة.
وها هو النظام يعود للعبة التغيير الوزاري اشتقاقاً من وزر لا وزارة. وزارات تعين بلا أساس، تم تطرد ليجيء غيرها بألقاب جديدة، ولكنهم جميعاً المطرود والقادم لا يمارسون أية صلاحيات. شعبنا دخل هذه المسرحية مرات فتضحكه على الممثلين وتحزنه على المصير الوطني.
لقد تكاثر عدد الذين اشتركوا في هذه المسرحية ثم تبينوا الخيط الأبيض من الخيط الأسود. ندائي لهؤلاء أن تجمعوا وانبذوا التجربة السقيمة واستعدوا لمشاركة الإجماع الوطني لإقامة نظام السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي.
ثانياً: عقد نداء السودان على مستوى الرؤساء اجتماعاً في باريس أمس، وسوف يؤكد النداء خطة للتعبئة الجماهيرية المطلوبة داخل وخارج السودان، ويوجه مذكرة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف. كما يوجه مذكرة للأسرة الدولية تحدد ما يطلب منها لدعم مطالب الشعب السوداني المشروعة.
كما يبين النداء نهجه بلا لبس، وهو أنه تنظيم أهدافه قومية، ووسائله سلمية، وأن أعضاءه من الجبهة الثورية المسلحة يدعمون النهج القومي والوسائل السلمية، وأن ما يمارسونه من وجود ونشاط عسكري فإن نداء السودان كمؤسسة سياسية مدنية لا يشارك فيه بل يرفضه.
وسوف يوجه نداء السودان نداءً جديداً لكل القوى السياسية، والمدنية، والمطلبية. التي تتطلع لنظام جديد أن تتفق على موقف واحد يعزل نظام التمكين الحزبي الباطش، ويؤيد الميثاق الجامع لبناء الوطن بالحوار الوطني باستحقاقاته إنطلاقاً من الأجندة الوطنية، أو الانتفاضة الشعبية بالاعتصامات والإضراب العام.
بعض المعارضين شكلاً وظفوا أنفسهم أداة للأمن بمعارضة المعارضة لا معارضة النظام، تباً لهم.
ثالثاً: تحركاتي في المرحلة القادمة تشمل محطات هي:
ندوات في المدن الأوربية داخل وخارج بريطانيا.
ندوتان في عمان في 15/9 حول: وحدة أهل القبلة. وخطر التطرف والإرهاب على السلم الاجتماعي.
رابعاً: في بحر الأسبوعين القادمين سوف اجتمع بفئات نوعية سودانية في إطار قومي وهم: حقوقيون، وأطباء، وصحافيون، ومنظمات نسوية، لتداول الرأي حول الأجندة الوطنية، ودورهم في تحقيق النظام الجديد المنشود، وسوف أزور بعض المدن ذات الوجود السوداني الكبير مثل أكسفورد وكاردف وغيرها.
وأثناء وجودنا في بريطانيا سوف نبلور الخطاب الذي ألقيناه في المعهد الملكي للدراسات الدولية وتحديد ما نريده من الأسرة الدولية وخلاصته أن يعقدوا مؤتمراً لتنسيق مواقفهم لدعم مطالب الشعب السوداني المشروعة في السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل، ودعم حقوق الإنسان في السودان وكفالة الحريات العامة واتخاذ موقف موحد من مطالبات الجنائية الدولية على حقوق الإنسان.
خامساً: أبارك لكم العام الهجري الجديد وهو هذا العام لأول مرة منذ 33 سنة يطابق العام اليهودي الجديد فلهم كذلك تهانينا. إن دينا جامع للملة الإبراهيمة. (قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ). (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ). أما الصهيونية والصليبية فهما حركات سياسية امبريالية نرفضها.
لقد أدى تحالف مقيت بين رئيس أمريكي ورئيس إسرائيلي بموجب اعتبار القدس عاصمة لدولة يهودية عازلة لغيرهم، لموقف يتطلب من أمتنا تأكيد أن السلام يتطلب ثلاثة أمور: حق القدس، وحق العودة، وحقق تقرير المصير لأهل فلسطين. ما يتطلب توحيد الكلمة حول ذلك ودعم المقاومة والممانعة حتى تحقق.
احتلت الصليبية فلسطين مائتي عام وزالت، وها هو العدوان الصهيوني بعد 70 عاماً مع كل مظاهر القوة والدعم الخارجي يظهر التآكل الداخلي كما فصل كتاب جديد بقلم قريق كارلستروم كأنما يردد نبوءة يهودي منصف آخر، ازايا برلين: أن إسرائيل سوف تمضي منتصرة نحول الهاوية.
في نطاقنا الوطني والقومي بل العالمي إن هذا الاحتضار سوف يبشر بمخاض لجديد فاضل إن شاء الله.

 

شارك:

منشور له صلة

الاسبوع السياسي التعبوي

الاسبوع السياسي التعبوي

حزب الامة القومي ولاية جنوب دارفور الاسبوع السياسي التعبوي الله أكبر ولله الحمد انطلق ظهر اليوم السبت الاسبوع السياسي التعبوي لحزب الامة القومي...

قراءة المزيد