الأمة يثمن ويشيد بالمصالحة الجنوبية /جنوبية

24 مايو، 2016

الأمة يثمن ويشيد بالمصالحة الجنوبية /جنوبية

24 مايو، 2016

حزب الأمة القومي يثمن غالياً ويشيد بالمصالحة الوطنية الجنوبية /جنوبية والتي أوقفت نزيف الدم الجنوبي . واذ  نحي دولة جنوب السودان وهي  تستقبل تباشير السلام  وتودع   الحرب …نعرب عن فرحنا بحلول السلام .. فقد  كانت سنوات الحرب ماسآة مريعة  احسسنا بفداحة  اهوالها لما يربط بين قواعدنا   وشعب جنوب السودان من  علائق الجيرة  ووشائج المحبة والمصاهرة  وصلات القربي والرحم والمصالح المشتركة علي طول  امتداد خط التماس والحدود المشتركة بين البلدين. وسيظل  التواصل بين الشعبين  منسابا  لا تحده حدود الجغرافيا الرسمية ولا  الأزمات المصطنعة… فالتاريخ يقف شاهداً علي أزلية هذه العلاقات فقد ظل التعايش  بين القبائل الحدودية قائما لمئات السنين.. تجمع بينهم مصالح الرعي والمياه والتجارة والتواصل الرحيم جيئة وذهابا ..وفي نهاية القرن الماضي  حارب السلطان اروب بيونغ سلطان دينكا نقوك بابيي مع الإمام المهدي  وظل الحلف قائما طوال سنوات المهدية ..وفيما بعد ربط  النضال المشترك بين الاحزاب الجنوبية  وحزب الامة في مقاومة الاستعمار وفي مختلف القضايا الوطنية  وعلى امتداد الحقب كانت العلاقة مع الجنوب على رأس قائمة أولوياتنا  واهتماماتنا في حزب الامة وفي حقبة الديمقراطية الثانية كان  دورنا محورياً في مؤتمر المائدة المستديرة وكنا الآحرص  علي مصالح  وتطلعات شعب الجنوب .  وجمعنا مع بعض الاحزاب الجنوبية الرئيسية  تحالف مؤتمر القوى الجديدة والذي كان يهدف إلى الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي عبر صيغ جديدة . وعقب انتفاضة رجب/أبريل تشكلت حكومة الديمقراطية الثالثة والتي ترأسها الإمام الصادق المهدي ، كان للجنوب وضعاً ومكانا مميزا، وجري حوار جاد وبناء بيننا والحركة الشعبية، أخذ طابعا قوميا ..كاد أن يحل المشكل بعد ان  حددنا  موعد  انعقاد المؤتمر الدستوري إلا ان انقلاب  الجبهة القومية الإسلامية الغادر قطع الطريق . مما زاد واشعل اوار الحرب وضاعف من آثارها الكارثية .  وتكون التجمع الوطني الديمقراطي لاستعادة الديمقراطية …وكان لقاء  حزب الامة مع الحركة الشعبية في شقدوم ..ثم سَعي   حزب الامة  لانضمام  الحركة الشعبية للتجمع الوطني ، وأخذت  الحركة موقعا متقدما في التجمع . وتواصل  الكفاح المشترك بين فصائل المعارضة  لمقاومة نظام الانقاذ البغيض .وجاء مؤتمر أسمرة للقضايا المصيرية مؤيدا لحق شعب جنوب السودان  في تقرير مصيره وفيما بعد ايدنا  اتفاقية السلام الشامل CPA التي أوقفت الحرب وايدنا قيام دولة  الجنوب وتمنينا لأشقائنا دولة تنعم  بالأمن والسلام والتنمية والديمقراطية .

إن إيقاف الحرب وتوقيع اتفاق السلام بين الطرفين  أمر يثلج صدورنا ويجد منا الترحيب والدعم والمساندة وفي هذا الشأن فإننا نشيد بالحكمة والحنكة السياسية التي ابداها كل من الرئيس سلفا كير ميارديت والدكتور رياك مشار في طي صفحة الماضي الدامية واستشراف آفاق المستقبل  حتي تحتل دولة جنوب السودان موقعها الطبيعي والطليعي في قارة افريقيا وكرابط جيو سياسي وثقافي واقتصادي بين شمال القارة وجنوبها .

إننا في حزب الأمة القومي نولي اهتماما كبيرا بالمصالح المشتركة والمباشرة لقبائل البلدين  الحدودية  علي امتداد خط التماس من ام دافوق غربا الي الروصيرص شرقا و تهمنا مصالح الرعاة  وسلامة  الثروة  الحيوانية واصحابها وتأمين حاجتهم  للكلاء والماء وتأمين وصول الاحتياجات الحياتية لسكان جنوب السودان وتحقيق ذلك عبر  حرية التنقل و التجارة والاتصال ، ان تأمين  المطلوبات للطرفين  يتطلب  استدامة التعايش السلمي والامن والاستقرار  في المنطقة الحدودية.

اننا في حزب الامة نناشد الأخوة في حكومة جنوب السودان ببذل قصاري جهدهم   لترتيب هذه الاوضاع ذات الخصوصية وكافة المسائل العالقة وصولا لعلاقة متميزة بين الشعبين الشقيقين.

وفي الختام .. نحن  في حزب الأمة القومي ، جمهورا وممثلين لكافة مؤسساتنا وأجهزتنا وعلى رأسها الإمام الصادق المهدي رئيس الحزب وإمام الأنصار نزف إليكم التهاني والتبريكات على هذا الانجاز التاريخي وننتهز هذه السانحة لنؤكد لكم دعمنا وبصدق وإخلاص هذا التوجه نحو التوحد والوئام  ونضع كل إمكانياتنا وخبراتنا تحت تصرف القيادة الجنوبية من منطلق عميق الوشائج التي تربط بيننا آملين وراجين من الله ان يعم الأمن والسلام والاستقرار مواطني دولة جنوب السودان  وان يسعد المواطن الجنوبي بالرفاهية والتنمية.

 

المكتب السياسي لحزب الامة القومي

        ام درمان  ٢٠١٦/٥/١٣

 

شارك:

منشور له صلة

الاسبوع السياسي التعبوي

الاسبوع السياسي التعبوي

حزب الامة القومي ولاية جنوب دارفور الاسبوع السياسي التعبوي الله أكبر ولله الحمد انطلق ظهر اليوم السبت الاسبوع السياسي التعبوي لحزب الامة القومي...

قراءة المزيد