الحمد لله الوالي الكريم والصلاة على سيدنا محمد واله مع التسليم..
الأهل والأحباب بكردفان الغرة أم خيرا جوه وبره..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
نشكركم على هذه الحفاوة وهذا الاستقبال الذي يعبر تماما عن أصالة وعراقة أحفاد رجال شيكان والأبيض وكردفان الذين ناصروا الإمام المهدي وخليفته والأئمة من بعده وكانوا على الموعد في نصرة الحبيب الأمام الصادق المهدي فلم يخزلوه بل ظلوا على الدوام حراس مشارع الحق.. رغم التنكيل والتهميش والاستهداف من قبل الديكتاتورية..
التحية لكم ..
سيحدثكم الحبيب الإمام حديث العارف والحكيم والقائد أن شاء الله .. ولكن اسمحوا لي أن اقدم بعض الإشارات بإيجاز ..
أولا: إن وعي أهل كردفان عمل على تجنيب كردفان ويلات الحرب التي زرعتها الإنقاذ في كل أطراف البلاد، مما يجعلنا نشيد بالدور الكبير الذي بذلتموه في طرد المليشيات المتفلتة والحفاظ على استقرار وأمن شمال كردفان، وكذلك نحيكم على ما قمتم به لترسيخ مبدأ التعايش والتلاحم بالجهد الشعبي شبابا ونساء وإدارة أهلية، وهذا يؤكد تماسك مجتمع كردفان ضد سياسة تفتيت المجتمعات لأحكام سيطرتها ونهب خيراتها .. نشكركم على هذا التلاحم الشعبي الأصيل.. وأهلنا يقولوا ” البيضة الصالحة في بطن أمها بتكاكي” ..
ثانيا: إن هذا اللقاء الجماهيري يمثل واحدة من صور إسقاط مؤامرات الانقاذ وثمرة من ثمار أسقاط مشروع الاقتتال القبلي الذي اعتمدته حكومة الإنقاذ لالهاء الناس بأنفسهم حتى لا يتحدثوا عن غياب الخدمات من مياه صالحة للشرب وتعليم وصحة وطرق وغيرها وحتي لا يتحدثوا عن ارتفاع أسعار المحاصيل التي اصبحت “جافلة وعلقو ليها فروة” وحتى لا يتحدثوا عن أموال النفير والنهضة التي جمعت من المواطنين ولم يروها إلا في صفحات الجرائد ، لذلك اعتمد أهل السلطة زرع الفتن لتشتيت انظار الناس عن مشاكل كردفان المتراكمة في اريافها ومدنها.. وبالتالي فإننا نحي أهلنا الحمر والكبابيش بتفويت الفرصة واحتواء الفتنة.. وكل ما نتمناه أن تكون الحكمة حاضرة والحذر ثم الحذر من مخططات الإنقاذ التدميرية.. ونقول لأهل الإنقاذ أن رهانكم على تفتيت كردفان خاسر خاسر ..
ثالثا: حزبكم الآن ولله الحمد رغم عن حملات التضييق والاستهداف المستمرة منذ انقلاب الإنقاذ وحتى الآن .. حزب الأمة القومي يقود الحركة الوطنية ببصيرة وبمسئولية متقدم الصفوف بقيادته الحكيمة .. وبنضالات كوادره في المركز والولايات والمهجر .. وبأطروحاته القومية الاستراتيجية.. وببرنامجه الواضح الداعي لسلام عادل شامل وتحول ديمقراطي كامل .. وبتحالفاته التي تعبر عن تعاون كامل بين المركز والهامش في نداء السودان، وسنعمل أن شاء الله مع أحبابنا وزملائنا في نداء السودان على إكمال المشوار بإعتماد مشروع بناء الوطن الذي يقوم على سياسات بديلة عن سياسات جماعة النظام الفاشلة، ويقوم أيضا على التواثق على نظام انتقالي جديد يحفظ للوطن سيادته وللمواطن كرامته وأمنه وعيشه الكريم.. هذا هو طريقنا .. غير معنيين بحكومة المحاصصات والترضيات التي ولدت من جثة حوار الوثبة الذي قبرناه وكان موقفنا ان “الري الكعب يشبع سيده تعب” .. والآن نقول المخرج أما حوار خارطة الطريق ذو الاستحقاقات والضمانات أو استمرار تعبئتنا لحوار بديل هدفه نظام جديد عبر انتفاضة تراكمية وتنفيذ مشروع بناء الوطن..
رابعا: حزبكم ولله الحمد في تطور تنظيمي متصاعد والآن نعد بجدية وإرادة إلى التأسيس الرابع الذي أعلن عنه الحبيب الإمام رئيس الحزب فى خطاب العودة للوطن.. وهذا الإعداد الذي نعمل عليه بخطوات محسوبة وفق المنشور التنظيمي الذي اصدرناه لبناء الحزب من القاعدة إلى القمة بصورة دقيقة هذه المرة “ما بمشطها بقملتها” وكذلك لدينا ضمن التأسيس الرابع مشروع تطوير رؤى الحزب في قضايا السلام والحوكمة. ونعمل الآن على الإعداد لورشة عمل عن مستقبل جبال النوبة وأخرى عن تطورات الأوضاع في دارفور .. وهذا هو منهجنا لمعالجة الأمور بصورة علمية وموضوعية .. وقبل أيام استلمنا تقرير لجنة تقصي الحقائق حول حادثة الحجيرات وسوف نعلن نتائجه خلال الأيام القادمة ان شاء الله..
نقول هذا لنؤكد لكم بأننا ماضون بثبات وثقة نحو المؤتمر العام الثامن الذي سوف يحدث أن شآء الله نقلة نوعية كبيرة ..
ونقول كذلك أننا ماضون في طريق الخلاص الوطني بوحدة القوى الوطنية المتطلعة لنظام جديد يحقق مطالب شعبنا المشروعة..
وختاماً..
أقول كما قال حبيبنا محجوب شريف..
حنبنيهو
البنحلم بيهو يوماتى
وطن شامخ
وطن عاتى
وطن خيّر ديمقراطى
وطن مالك زمام أمرو
ومتوهج لهب جمرو
وطن غالى
نجومو تلالى فى العالى
إراده سياده حريّه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..