كان السيد مبارك الفاضل عضواً قيادياً في حزب الأمة القومي، وفي مخالفة لدستور حزب الأمة كوّن حزباً ضراراً خالف به خط الحزب وانضم للنظام الحاكم. وبذلك فقد عضويته لحزب الأمة القومي تلقائياً وفقاً لدستور الحزب.
اتهمه النظام الحاكم بمخالفات وعزله واستبقى الجماعة التي شايعته في السلطة.
وفي أثناء الفترة التالية لذلك تفرق الحزب الضرار لحزيبات بأسماء مختلفة. بعد ذلك انضم للجبهة الثورية في مزايدة على خط حزب الأمة القومي في معارضة النظام الحاكم، ثم عاد للبلاد وحل ما بقي من حزبه، وتقدم لاستئناف عضويته في حزب الأمة، ولكنه اعترض على أسس عودته لحزب الأمة القومي، فلم يعد.
ثم عاد للتحالف مع الحزب الحاكم وتواطأ معه للقيام بمهمة مخلب قط للمؤتمر الوطني عبر ما سماه هيئة شعبية هي ليست سوى آلية لمحاولة اختراق حزب الأمة القومي بقيادة شخص فقد عضويته في حزب الأمة، وسخر له الحزب الحاكم إمكانيات لتكرار ما حاوله في عام 2000م بأسلوب جديد.
اطلعت على تقرير اللجنة التي كونها المكتب السياسي برئاسة نائب رئيس الحزب الأستاذ محمد عبد الله الدومة وعضوية خمسة آخرين من قانونيي المكتب السياسي (كونها المكتب في جلسته رقم 172 بتاريخ 4/6/2016م للنظر في تكوين الهيئة الشعبية وتحركاتها وأبعادها ومراميها)، والتي درست الحقائق وقررت: (أن السيد مبارك الفاضل ليس عضواً في حزب الأمة القومي، ولا يحق له ممارسة أي نشاط باسمه، وعلى الحزب اتخاذ الإجراءات الكفيله بمنعه من ممارسة أي نشاط باسمه).
وفي جلسته رقم 182 بتاريخ 1/10/2016م اتخذ المكتب السياسي قراراً بالإجماع بإجازة توصيات اللجنة المعنية.
بالإطلاع على القرارات المذكورة أعلن الآتي:
أولاً: السيد مبارك ليس عضواً في حزب الأمة القومي، ولا يحق له التحدث باسمه، وتتخذ الإجراءات اللازمة لحماية حزب الأمة القومي من هذا التطفل.
ثانياً: الهيئة الشعبية المزعومة من أدوات المؤتمر الوطني وأجهزته الأمنية لمحاولة اختراق حزب الأمة الذي صار العمود الفقري لقوى السلام والديمقراطية التي احتشدت لإقامة نظام جديد عبر الحوار الوطني باستحقاقاته إن أمكن، أو الانتفاضة الشعبية التي لاحت تباشيرها إن لزم.
ثالثاً: حزب الإصلاح والتجديد المباد، والهيئة الشعبية، نسخة جديدة لنفس الضرار القديم.
على كافة أجهزة وأعضاء حزب الأمة القومي اعتبار أن التعامل مع هذه الهيئة الشعبية خيانة لدستور ونهج حزب الأمة فانبذوها: (إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ).
الصادق المهدي